شفيونتيك، بطلة فرنسا المفتوحة أربع مرات، تشارك في نسخة هذا العام وسط حالة من عدم اليقين بشأن هيمنتها على الملاعب الترابية. النجمة البولندية، المصنفة حالياً الخامسة عالمياً، عانت في موسم 2025 من تقلبات في الأداء وغياب تام عن منصات التتويج، على الرغم من بلوغها أدواراً متقدمة في بطولات كبرى مثل أستراليا المفتوحة. ومع أنها سجلت عدد خسائر مساوٍ لما حققته في الموسم الماضي بالكامل، لم تنجح شفيونتيك بعد في بلوغ أي نهائي على الملاعب الترابية هذا العام، مما أثار الشكوك حول جاهزيتها للدفاع عن لقب رولان غاروس.
ربما تعود معاناتها الأخيرة جزئياً إلى إيقافها لمدة شهر العام الماضي بعد ثبوت تعاطيها لمادة "تريميتازيدين" المحظورة، والتي وُجدت في مكمل نوم يحتوي على الميلاتونين. ورغم تبرئتها من قبل وكالة نزاهة التنس الدولية وسماحها لها بالعودة في أكتوبر، يبدو أن هذا التوقف أثر سلباً على انسجامها وإيقاعها.
ورغم أن شفيونتيك ما زالت تمثل قوة يحسب لها حساب في باريس، إلا أن حِدتها المعتادة وهيمنتها المعروفة غابتا عنها، وكان أفضل إنجاز لها على الملاعب الترابية هذا الموسم هو بلوغ نصف نهائي مدريد، أعقبه خروج مبكر في بطولة روما.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أظهرت شفيونتيك نيتها لاستعادة زخمها من خلال الوصول إلى باريس قبل أكثر من أسبوع للاستعداد. لكنها ستواجه منافسة شرسة، خاصة من المصنفة الأولى عالمياً أرينا سابالينكا، التي أحرزت ثلاثة ألقاب وبلغت ثلاث نهائيات إضافية في 2025. ورغم أن سابالينكا لم تصل إلى نهائي رولان غاروس من قبل، فإن فوزها بلقب مدريد على الملاعب الترابية يجعلها منافسة قوية لزعامة شفيونتيك.
وتشمل قائمة المنافسات الأخريات كوكو جوف، التي اعتادت بلوغ الأدوار المتقدمة في فرنسا المفتوحة وتدخل البطولة بحالة فنية قوية بعد بلوغها نهائي روما. كما برزت الإيطالية ياسمين باوليني، التي هزمت جوف في شتوتغارت وروما، وتوجت بلقب تاريخي في العاصمة الإيطالية، مما يجعلها تهديداً كبيراً. وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن تواصل المراهقة الروسية ميرا أندرييفا، التي بلغت نصف النهائي العام الماضي، تألقها وربما تصل إلى مراحل متقدمة هذا العام.
ADD A COMMENT :