حقق سينر، المصنف الأول عالميًا، فوزًا كبيرًا على ألكاراز بنتيجة 4-6، 6-4، 6-4، 6-4 في المباراة النهائية على الملعب الرئيسي، منهياً بذلك سيطرة ألكاراز على اللقب لعامين متتاليين. ويمثل هذا الانتصار لقب سينر الرابع في بطولات الغراند سلام، وجاء بمثابة رد اعتبار بعد خسارته أمام نفس اللاعب في نهائي رولان غاروس قبل أسابيع فقط.
قال سينر بعد اللقاء: "لا أعتقد أنني وصلت إلى أفضل مستوياتي بعد. ما زلت في الـ23 من عمري، وهناك الكثير لأقدمه. كارلوس يتفوق علي في بعض الجوانب، وسأعمل على تطوير نفسي."
وكان سينر قد خسر خمس مواجهات متتالية أمام ألكاراز، بما في ذلك نهائيات باريس وروما وبكين. إلا أن اللاعب الإيطالي تمكن في لندن من تغيير مجرى الصراع بأداء اتسم بالدقة والتركيز واللعب الهجومي.
أشاد سينر بفريقه لدعمه في تجاوز خيبة الأمل بعد خسارة رولان غاروس، قائلاً: "هذا اللقب يعني لي الكثير. الطريق من تلك الخسارة حتى هذا التتويج لم يكن سهلاً. لحظات الشك كانت كثيرة، لكنني واصلت العمل والإيمان."
سينر وألكاراز يتقاسمان الآن سبعة ألقاب غراند سلام أخيرة، ما يعزز مكانتهما كأبرز نجوم الجيل الجديد في التنس العالمي. ويرى مدرب سينر، دارين كاهيل، أن المنافسة بينهما قد تشكل حقبة جديدة، رغم تحفّظه في مقارنتها بعهود فيدرر وندال وديوكوفيتش.
سفياتك تسحق أنيسيموفا في نهائي ويمبلدون التاريخي
أما في نهائي السيدات، فقد قدمت إيغا سفياتك أداءً مذهلاً وتاريخيًا بفوزها على أماندا أنيسيموفا بنتيجة 6-0، 6-0 في 57 دقيقة فقط، لتظفر بأول ألقابها في ويمبلدون وسادس ألقابها في بطولات الغراند سلام.
أصبحت سفياتك أول لاعبة بولندية تفوز بلقب فردي في نادي عموم إنجلترا، وحقق النهائي واحدًا من أكثر النتائج أحادية الجانب في تاريخ ويمبلدون، حيث لم تحقق أنيسيموفا أي شوط طوال المباراة، وهي ثاني مرة فقط يحدث فيها ذلك في نهائي غراند سلام خلال العصر الحديث.
قالت سفياتك عقب اللقاء: "الأمر يبدو غير واقعي. ويمبلدون كان دائمًا يبدو بعيد المنال، لكنني تطورت كثيرًا هذا العام واستمتعت بكل لحظة."
رغم أن أنيسيموفا كانت قد أقصت المصنفة الأولى عالميًا أرينا سابالينكا في نصف النهائي، فإنها لم تتمكن من مجاراة سرعة ودقة سفياتك، وارتكبت 28 خطأ غير مبرر خلال 12 شوطًا فقط.
ورغم الخسارة القاسية، أعربت أنيسيموفا عن إصرارها على العودة بشكل أقوى قائلةً: "أعرف أنني لم أكن في أفضل حال اليوم، لكنني سأواصل الإيمان بنفسي."
سفياتك، التي أصبحت تمتلك ألقابًا في الغراند سلام على الأراضي الثلاث المختلفة، وصلت إلى فوزها رقم 100 في بطولات الغراند سلام ولم تخسر أي نهائي غراند سلام شاركت فيه حتى الآن، كما أنها ثامن بطلة جديدة في ويمبلدون للسيدات منذ عام 2016.
مثّل نهائي ويمبلدون لعام 2024 نقطة تحول في مشهد التنس العالمي، حيث أكد كل من سينر وسفياتك مكانتهما بين النخبة، ومع كونهما تحت سن الـ25، فإن المستقبل يبشر بعصر جديد ومثير لعشاق اللعبة.
ADD A COMMENT :