أنهى ماهو، البالغ من العمر 43 عامًا، مسيرته الاحترافية رسميًا في باريس، بعد أن خاض آخر مباراة له إلى جانب البلغاري غريغور ديميتروف يوم الثلاثاء، حيث خسر الثنائي بنتيجة 6-4، 5-7، 10-4 أمام الثنائي هوجو نيس وإدوار روجيه فاسيلان.
ويملك ماهو سجلًا حافلًا يضم خمسة ألقاب كبرى في منافسات الزوجي، ما يجعله واحدًا من أبرز لاعبي فرنسا في هذا المجال. ومع ذلك، سيبقى اسمه مرتبطًا بأحد أكثر اللحظات شهرة في تاريخ التنس — المباراة الأسطورية في ويمبلدون 2010 ضد الأمريكي جون إيسنر، والتي استمرت 11 ساعة و5 دقائق على مدى ثلاثة أيام، وكان المجموعة الخامسة وحدها قد امتدت 8 ساعات و11 دقيقة، وهو رقم قياسي لا يزال صامدًا حتى اليوم.
وفي تصريحاتٍ مؤثرة بعد مباراته الأخيرة، عبّر ماهو عن امتنانه لكل ما عاشه خلال مسيرته قائلًا:
“الفوز بالبطولات الكبرى كان من أجمل الذكريات بالنسبة لي. لكن ما يجعل مسيرتي مميزة حقًا هو كل ما حدث في الطريق — الشكوك، الأخطاء، والإصرار — هي ما جعلت رحلتي غنية ومعبرة.”
كما تطرّق إلى ذكرياته مع المباراة التاريخية في ويمبلدون، قائلًا:
“أصبحت أستمتع الآن بالحديث عن تلك المباراة لأنها كانت تجربة مجنونة. لقد أضافت لي الكثير، كلاعب وكإنسان.”
ودّع ماهو جماهيره في بلده الأم وسط تصفيق حار، في نهاية مثالية لمسيرة اتسمت بالعزيمة والشغف والاستمرارية. سيبقى إرثه حاضرًا ليس فقط عبر ألقابه وإنجازاته، بل من خلال روحه الرياضية واللحظات التي لا تُنسى التي قدّمها لعالم التنس.
ADD A COMMENT :