ويزيد المشهد عاطفيةً الارتباط الشخصي بين كوبولي وبيريتيني، إذ كان بيريتيني سابقًا يجالس كوبولي عندما كان طفلًا، وها هما اليوم يتشاركان في تحقيق المجد الوطني.
تزامن هذا الصعود في شعبية التنس مع تراجع نتائج كرة القدم والفورمولا 1 في إيطاليا، مما يعكس تحولًا في اهتمامات الجماهير الرياضية. وقد استفاد التنس الإيطالي من نظام وطني منظّم يركز على اكتشاف المواهب مبكرًا، وتوفير منشآت تدريب حديثة، وتقديم تدريب عالي الجودة. وأسهمت هذه الاستثمارات في إنتاج لاعبين من الطراز العالمي في مسابقات الرجال والسيدات، إذ باتت إيطاليا تمتلك ثمانية لاعبين ورجلين ضمن قائمة أفضل 100 عالميًا، بينهم نجوم من المصنّفين العشرة الأوائل.
الأثر الثقافي واضح: نسب المشاهدة ومعدلات التفاعل الجماهيري لمباريات التنس أصبحت تضاهي كرة القدم، حيث يتابع الملايين مباريات سينر، كوبولي، بيريتيني وجاسمين باوليني. كما شهدت مشاركة الشباب في رياضة التنس قفزة هائلة، إذ تجاوز عدد اللاعبين المسجلين مليون لاعب في عام 2024، مقارنة بـ129 ألفًا فقط في عام 2001.
الآباء والأطفال باتوا يتجهون بشكل متزايد نحو التنس بدلًا من كرة القدم، في مؤشر على تحولٍ جيلي يُعيد تشكيل المشهد الرياضي الإيطالي ويجعل التنس مصدر الفخر والشغف الجديد في البلاد.
ADD A COMMENT :