في مفاجأة مدوّية على ملاعب نادي عموم إنجلترا، انتهت مسيرة كوكو جوف في بطولة ويمبلدون بشكل مبكر بعد خسارتها في الدور الأول أمام الأوكرانية ديانا ياستريميسكا بمجموعتين دون رد، بنتيجة 7-6 (7-3)، 6-1، وذلك تحت سقف ملعب محكمة رقم واحد المكتظ بالجماهير.
اللاعبة الأمريكية المصنفة الثانية عالمياً، والتي دخلت البطولة ضمن أبرز المرشحات للقب عقب تتويجها ببطولة رولان غاروس، بدت خارج الإيقاع طيلة اللقاء. أداء جوف شابه الكثير من الأخطاء غير المبررة والإرسال المزدوج، ما منح المصنفة 42 عالمياً فرصة للسيطرة على مجريات المباراة. ولم تهدر ياستريميسكا الفرصة، حيث لعبت بثقة وهجومية واضحة لتحقق فوزاً نادراً على لاعبة ضمن المصنفات الأوليات وتحجز مقعداً في الدور الثاني.
وفي حديثها للصحفيين بعد اللقاء، ظهرت جوف متأثرة وخنقتها الدموع وهي تعبر عن خيبة أملها. وأكدت على ضرورة إحداث تغييرات، لا سيما في طريقة تحضيرها لموسم الملاعب العشبية. وذكرت أن تتويجها في فرنسا استنزفها بدنياً وذهنياً، ما أثر سلباً على استعدادها لبطولة ويمبلدون، مشيرة إلى أن طريقتها الحالية قد لا تكون فعالة لتحقيق النجاح على العشب.
ورغم أنها قد حققت نجاحاً سابقاً على الملاعب العشبية—عندما خطفت الأنظار لأول مرة في ويمبلدون كمراهقة—إلا أنها لم تتمكن بعد من ترجمة كامل إمكاناتها إلى نتائج عميقة في هذه البطولة. ومع ذلك، شددت على أنها لا تنوي الاستسلام، لكنها تدرك ضرورة تعديل استراتيجيتها.
خروج جوف جاء ضمن يوم دراماتيكي ثانٍ في البطولة، حيث شهد أيضاً إقصاء المصنفتين ضمن الخمسة الأوائل جيسيكا بيغولا وتشنغ تشينوين من الدور الأول. بيغولا سقطت أمام الإيطالية إليزابيتا كوتشاريتو 6-2، 6-3، بينما خسرت تشنغ، بطلة الأولمبياد، أمام التشيكية كاترينا سينياكوفا بثلاث مجموعات.
هذه النتائج المفاجئة أحدثت زلزالاً في جدول السيدات، وأكدت مجدداً على مدى تقلبات بطولات الغراند سلام، وخاصة على الملاعب العشبية. أما بالنسبة لجوف، فهي لحظة صعبة، لكنها أيضاً فرصة للتأمل وإعادة التقييم من أجل العودة بشكل أقوى في البطولات القادمة.
ADD A COMMENT :