شهدت المباراة خروجا مبكراً غير متوقع لألكاراز يوم الثلاثاء، بعد خسارته أمام نوري بنتيجة 6-4، 3-6، 4-6 في افتتاح مبارياته بالبطولة. وتمثل هذه الهزيمة خيبة أمل جديدة للنجم الإسباني، الذي ما زال يبحث عن لقبه الأول في النسخة الفرنسية الداخلية بعد خمس مشاركات دون تتويج.
وقد تكلف هذه الخسارة ألكاراز مركزه في صدارة التصنيف العالمي، إذ بات الإيطالي يانّيك سينر على مقربة من انتزاع المركز الأول في حال فوزه بلقب البطولة.
وعاد ألكاراز للمنافسة بعد غياب استمر ثلاثة أسابيع بسبب إصابة في الكاحل، وبدأ اللقاء بشكل قوي، حيث فاز بالمجموعة الأولى بأدائه الهجومي والإبداعي المعتاد، مما أعطى الانطباع بأنه في طريقه لاستعادة هيمنته على جولة التنس العالمية.
لكن مع تقدم المباراة، تغيرت الأمور تمامًا، إذ تراجع أداء ألكاراز في الدقة والتركيز، ليستغل نوري الفرصة وينجح في كسر إرساله في لحظات حاسمة من المجموعتين الثانية والثالثة، محققًا واحدة من أكبر مفاجآت البطولة حتى الآن.
وقال ألكاراز بعد المباراة:
"أنا محبط جدًا من مستواي اليوم. حتى في المجموعة الأولى التي فزت بها، شعرت أنني كنت قادرًا على تقديم أداء أفضل بكثير. كانت لدي خطة واضحة، لكنني لم أستطع تنفيذها. الفضل لنوري، لقد لعب مباراة ممتازة وكان ثابتًا من البداية حتى النهاية."
أما نوري، فقد اعتبر هذا الانتصار من أبرز إنجازاته في مسيرته، إذ احتفل به وسط تصفيق الجماهير البالغ عددها 17,500 مشجع في صالة لا ديفانس أرينا، محققًا فوزه الأول على ألكاراز.
وقال نوري بعد اللقاء:
"ربما يكون هذا أفضل فوز في مسيرتي. عملت بجد طوال العام، والانتصار على لاعب مثل كارلوس، خاصة هنا في باريس، يجعل كل هذا الجهد يستحق العناء."
بفضل أدائه المنضبط وصلابته في اللحظات الحاسمة، تمكن نوري من تحقيق فوزٍ كبير، بينما وجد ألكاراز نفسه أمام فرصة ضائعة جديدة في باريس، ومع خطر حقيقي على مركزه كالمصنف الأول عالميًا.
ADD A COMMENT :