سطر بوبليك إنجازًا شخصيًا كبيرًا يوم الأحد، بتغلبه على ميدفيديف المصنف الثالث عالميًا، في أول انتصار له عليه بعد ست هزائم سابقة، ليتوج بلقب هالي بنتيجة 6-3 و7-6 (7/4) خلال ساعة و22 دقيقة. ويُعد هذا اللقب الثاني له على الملاعب العشبية في هالي، ليُضاف إلى رصيده كخامس ألقابه في جولات الـATP. جاء هذا الانتصار في توقيت مثالي قبل انطلاق بطولة ويمبلدون بأسبوع واحد، ليمثل نقطة تحول في مسيرته بعد عام مليء بالتحديات.
مشوار بوبليك في البطولة كان لافتًا، حيث أطاح بالمصنف الأول عالميًا يانيك سينر في الدور الثاني، ثم قدّم أداءً متماسكًا ضد ميدفيديف. كسر الإرسال في المجموعة الأولى، وأظهر رباطة جأش استثنائية في الثانية، حيث أنقذ نقطة كسر إرسال ونقطة مجموعة عند تأخره 4-5 بضربة إسقاط مذهلة، قبل أن يحسم اللقاء بإرسال ساحق في شوط كسر التعادل. صرّح بوبليك قائلاً: "من الناحية الذهنية، كانت هذه أصعب مباراة في حياتي"، مضيفًا أن التغلب على ميدفيديف، الذي كان يشعر وكأنه "نحس" يطارده، يُعد لحظة مميزة في مسيرته.
بوبليك، البالغ من العمر 28 عامًا، كان قد خرج من قائمة أفضل 75 لاعبًا بعد ويمبلدون العام الماضي وكاد يعتزل اللعبة، لكنه أرجع عودته القوية إلى قوته الذهنية. وسيصعد إلى المركز 30 في تصنيف الـATP يوم الاثنين، في مؤشر واضح على تعافيه. باتت له سمعة متزايدة على الملاعب العشبية بعد أن أحرز لقب هالي مرتين متتاليتين (2023 و2025)، بالإضافة إلى ألقابه في مونبلييه وأنتويرب.
أما دانييل ميدفيديف، الذي لم يصل إلى نهائي منذ 15 شهرًا، فقد استمرت سلسلة خسائره في نهائيات الـATP إلى ست مباريات، وكان آخر تتويج له في روما في مايو 2023. ورغم الخسارة، حافظ ميدفيديف على روح الدعابة خلال حفل التتويج، ممازحًا منافسي ويمبلدون كارلوس ألكاراز ويانيك سينر بقوله إن عليهم مواجهة بوبليك بدلاً منه. واختُتمت المباراة بإشادة من أسطورة التنس بوريس بيكر، الذي أثنى على أداء بوبليك الهجومي والملهم على الملاعب العشبية.
ADD A COMMENT :