سجّل الدراج البلجيكي تيم ويلينز انتصارًا لا يُنسى في المرحلة الخامسة عشرة من طواف فرنسا 2025، ليحقق بذلك أول فوز له في أكثر سباقات الدراجات شهرة في العالم. الدراج البالغ من العمر 34 عامًا، والذي يمثل فريق الإمارات الإماراتي XRG، انفصل عن مجموعة المقدمة في آخر صعود مصنف لهذا اليوم، ووصل خط النهاية في مدينة كاركاسون منفردًا، قاطعًا مسافة 169.3 كيلومتر من موريه بفارق دقيقة و28 ثانية عن أقرب ملاحقيه.
وقد لعب ويلينز دورًا كبيرًا في دعم زميله في الفريق وقائد الترتيب العام، تادي بوغاتشار، طوال مراحل الطواف، إلا أن الفريق منحه الضوء الأخضر للقيادة بنفسه في هذه المرحلة الانتقالية. وانتهز ويلينز الفرصة، وانطلق بهجوم حاسم على مرتفع "با دو سانت" على بُعد 55 كيلومترًا من النهاية. وعلى الرغم من محاولات العديد من الدراجين، مثل فيكتور كامبينارتس ومايكل ستورر، لم يتمكن أحد من مجاراة سرعته.
وحل فيكتور كامبينارتس، البلجيكي أيضًا، في المركز الثاني، بينما جاء الفرنسي جوليان ألافيليب، بطل العالم مرتين، في المركز الثالث. أما بوغاتشار، الذي حافظ على القميص الأصفر، فقد وصل بسلام ضمن الكوكبة بعد نحو ست دقائق، محافظًا على تقدمه بفارق 4 دقائق و13 ثانية عن منافسه الأقرب، جوناس فينججارد، في الترتيب العام.
ويمثل هذا الفوز المرحلة الخامسة التي يحصدها فريق الإمارات في نسخة هذا العام من الطواف، حيث كان بوغاتشار قد فاز بالمراحل الأربع السابقة. وفي تعليقه على إنجازه، وصف ويلينز اللحظة بأنها "مميزة جدًا"، مضيفًا: "الجميع يعرف طواف فرنسا، لكن القليل فقط من يتمكن من الفوز بإحدى مراحله. إنه شعور رائع".
وبعد ثلاث مراحل مرهقة في جبال البيرينيه، استقبل الدراجون مرحلة أكثر انبساطًا قبل التوجه ليوم الراحة الثاني والأخير في مونبلييه. وعلى الرغم من تصنيفها كمرحلة انتقالية، تضمنت المرحلة الخامسة عشرة ثلاث مرتفعات مصنفة، كان آخرها بمثابة منصة انطلاق لويلينز نحو المجد.
وفي شرح لاستراتيجيته، قال ويلينز: "شعرت أنني بحالة ممتازة في آخر صعود. كنت أعلم أن المنافسين أقوياء، لكني أدركت أن علي الهجوم منفردًا. وعندما وجدت اللحظة المناسبة، واصلت الضغط. كنت أريد أن أحتفل عند خط النهاية وربما أرفع الدراجة في الهواء – لكنني كنت سعيدًا جدًا ونسيت!".
من جانبه، أشاد بوغاتشار بزميله قائلاً: "أنا أكثر سعادة لفوز تيم مما أكون عندما أفوز بنفسي. لقد استحق هذا الفوز".
ويُستأنف الطواف يوم الثلاثاء بمرحلة صعبة بطول 171.5 كيلومتر من مونبلييه إلى قمة مون فانتو. ومع اقتراب دخول جبال الألب، أقر بوغاتشار بصعوبة الأيام الماضية، قائلاً: "كانت هذه واحدة من أصعب الأسابيع الثانية التي عشتها في الطواف. التضاريس، والمرحلة ضد الساعة، والتسلق كانت مرهقة للغاية. الفارق كبير الآن، لكن لا يزال هناك الكثير من المرتفعات، ولا يمكننا الاسترخاء. علينا مواصلة القتال".
ADD A COMMENT :