تنتظر اسكتلندا بقلق تحديثاً بشأن الحالة البدنية لنجمها البارز فين راسل بعد أن تعرض لإصابتين في الركبة والكاحل خلال الخسارة 25-17 أمام نيوزيلندا يوم السبت على ملعب موراي فيلد. اللاعب المؤثر احتاج إلى تدخلات علاجية متعددة أثناء المباراة قبل أن يتم استبداله في الدقائق الأخيرة، ما أثار المخاوف حول مدى جاهزيته لمواجهة الأرجنتين في إدنبرة الأسبوع المقبل.
غياب راسل المحتمل سيزيد من متاعب اسكتلندا على صعيد الإصابات، إذ يغيب بالفعل الثنائي هو جونز وزاندر فاجرسون من فريق “الأسود البريطاني والإيرلندي” عن سلسلة أمم الخريف. ويواجه المدرب غريغور تاونسند تحدياً كبيراً في إدارة تشكيلته المنقوصة استعداداً لمواجهة قوية ضد منتخب الأرجنتين الذي حقق انتصارات تاريخية على نيوزيلندا في السنوات الأخيرة.
ورغم إصابة راسل، قدم المنتخب الاسكتلندي أداءً بطولياً أمام “آل بلاكس”. فبعد أن تأخر بنتيجة 17-0 في الشوط الأول إثر محاولتين من كام رويغارد وويل جوردان، تمكن أصحاب الأرض من العودة في الشوط الثاني بفضل محاولتي إيوان أشمان وكايل ستين، إلى جانب ركلة جزاء ناجحة من راسل لتتساوى النتيجة 17-17 بحلول الدقيقة الستين.
وبدا أن الزخم تحول لصالح اسكتلندا عندما لعبت نيوزيلندا بـ14 لاعباً للمرة الثالثة في المباراة، لكن الضيوف استعادوا السيطرة في الدقائق الأخيرة. فقد سجل داميان ماكينزي محاولة رائعة وأضاف ركلة جزاء بعيدة المدى في اللحظات الأخيرة ليحسم الفوز لصالح “آل بلاكس”، مواصلاً تفوقهم التاريخي بـ31 انتصاراً في 33 مواجهة ضد الاسكتلنديين.
هذه الخسارة تعني أن انتظار اسكتلندا لتحقيق فوزها الأول على نيوزيلندا مستمر بعد 120 عاماً من المحاولات. ومع ذلك، أظهر الأداء القوي، خصوصاً في الشوط الثاني، لمحات من إمكانات الفريق قبل مواجهة الأرجنتين المقبلة.
ومع اقتراب بطولة الأمم العام المقبل، يأمل الجهاز الفني لاسكتلندا في البناء على الإيجابيات التي ظهرت في المباراة، في الوقت الذي ينتظرون فيه تعافي راسل في الوقت المناسب لقيادة الفريق أمام “البوماس”.
ADD A COMMENT :