ديني، المتخصص في رمي القرص، يخوض منافسة شرسة داخل الميدان مع أليكنه، لكن علاقتهما خارج المنافسات تتسم بالاحترام والود. وقال ديني: "نحن منافسون شرسون وهناك مزاح دائم – لكنه ليس قاسياً باللسان"، مشيراً إلى أن الثنائي اعتاد على مشاركة اللحظات الودية بعد البطولات، حتى بتبادل الجلسات على المشروبات.
المنافسة بينهما اشتعلت هذا العام في لقاء "Throw Town" بمدينة رامونا بولاية أوكلاهوما، حين سجل أليكنه رقماً قياسياً عالمياً جديداً بلغ 75.56م، بينما رد ديني بأفضل رقم شخصي له 74.78م، ليبرزا معاً قدرتهما على دفع حدود اللعبة. ورغم أن رميات القرص لا تتأثر بعوامل الرياح، إلا أن الظروف المثالية في أوكلاهوما أثارت الجدل، غير أن تلك اللحظات اعتُبرت محورية في مسيرتهما.
ويخوض ديني (29 عاماً) البطولة بثقة متجددة بعد تتويجه ببرونزية أولمبياد باريس العام الماضي، حيث أحرز أليكنه الفضية خلف الجامايكي روجي ستونا. أما أليكنه، البالغ من العمر 22 عاماً فقط، فيحمل بالفعل ميداليتين عالميتين، وينحدر من عائلة عريقة في رمي القرص، إذ أن والده فيرجيليوس توّج بذهبية أولمبية مرتين. وأعرب ديني عن تقديره لتلك السلالة الرياضية، واعتبر منافسته لابن أحد أساطيره مصدر فخر شخصي.
وُلد ديني في منطقة ريفية بولاية كوينزلاند كأحد ثمانية أشقاء، وبدأ مشواره برمي القرص على كوخ صغير في مزرعة عائلته. وقد دعمته بلدته الصغيرة ألورا، التي لا يتجاوز عدد سكانها الألف نسمة، منذ بداياته، حتى أنها ساعدته عبر تمويل جماعي للمشاركة في أولمبياد ريو 2016. وبعد أن اقترب من منصة التتويج في طوكيو 2021 دون نجاح، نال أخيراً ميداليته الأولمبية في باريس، في لحظة شكلت انفراجاً وسعادة بالغة.
ورغم أن نتائجه لم تكن بالقوة نفسها منذ رقمه في أوكلاهوما، إلا أن ديني يصر على أن هدفه الأسمى هو القمة. وقال: "نريد أن نصبح أبطال عالم، لا مجرد متألقين في منتصف الموسم". ومع تركيزه وهدوئه، يبدو أن الميدالية أصبحت أقرب من أي وقت مضى، وديني مستعد لتقديم كل ما لديه على أكبر مسرح عالمي.
ADD A COMMENT :