دخل الأمريكي جيه جي سباون تاريخ الغولف من أوسع أبوابه بعد أن أحرز أول ألقابه الكبرى في بطولة أمريكا المفتوحة، بفضل ضربة بيردي استثنائية من مسافة 65 قدمًا على الحفرة الأخيرة، ليحسم بها انتصارًا دراميًا على الاسكتلندي روبرت ماكنتاير في ملعب أوكمونت.
رغم بدايته المتعثرة التي شهدت خمس بوغيات في أول ست حفر، استعاد سباون توازنه بشكل رائع، محققًا أربع بيرديات في آخر سبع حفر. بيردي في الحفرة 17 منحه الصدارة منفردًا، قبل أن يُكمل النهاية الخيالية بضربته الطويلة في الحفرة 18، واصفًا اللحظة بأنها "لا تُنسى".
هذا الإنجاز يعد الأبرز في مسيرته حتى الآن، بعد أن كان قريبًا من الفوز بألقاب كبرى في وقت سابق من هذا العام، خاصة في بطولة كوغنيزانت وبطولة اللاعبين. وبهذا الفوز الملحمي، ينضم سباون إلى قائمة أسطورية تضم جاك نيكلاوس وتوم واتسون، اللذين أنهيا بطولة أمريكا المفتوحة ببيرديات متتالية.
تجسد قصة سباون مثالًا في الصبر والتحدي، إذ تم تشخيصه بشكل خاطئ في 2018 بنوع غير دقيق من مرض السكري، وتلقى علاجًا غير مناسب لسنوات حتى تم تشخيصه بشكل صحيح عام 2021. ورغم ظروفه الصعبة في صباح اليوم الأخير من البطولة، بما في ذلك مرض ابنته وتأخيره بسبب الأمطار، تمكن من استجماع قواه العقلية والعودة بقوة.
زميله في الجولة، فيكتور هوفلاند، الذي أنهى البطولة في المركز الثالث، عبّر عن انبهاره الشديد بما فعله سباون، واصفًا ضربة النهاية بـ"المجنونة". بهذا الفوز، يثبت سباون أن الإيمان والمثابرة والقليل من السحر يمكن أن تقود إلى أعظم لحظات الانتصار الرياضي.
ADD A COMMENT :