للوهلة الأولى، قد تبدو ترتيبات دور المجموعات في كأس العالم للسيدات مطابقة للتوقعات قبل البطولة، حيث حافظت الفرق الكبرى على سمعتها القوية. ومع ذلك، فقد حملت المنافسات العديد من المفاجآت واللحظات الدرامية خلف الكواليس.
دخلت الهند، بصفتها الدولة المضيفة، البطولة كأحد أبرز المرشحين، لكنها واجهت ضغوطًا نفسية كبيرة في اللحظات الحاسمة، مما أدى إلى ثلاث هزائم ضيقة — أمام أستراليا في مطاردة قياسية، وأمام جنوب إفريقيا، ثم بفارق أربع نقاط فقط أمام إنجلترا.
ومع حسم أستراليا وإنجلترا وجنوب إفريقيا التأهل إلى نصف النهائي مبكرًا، تتجه الأنظار الآن إلى المواجهة الحاسمة بين الهند ونيوزيلندا، التي تُعد بمثابة ربع نهائي فعلي، إذ ستحدد الفائز بالمقعد الأخير في المربع الذهبي لمواجهة المنتصر من لقاء أستراليا وجنوب إفريقيا القادم.
بدأت إنجلترا البطولة بقوة، حيث أطاحت بجنوب إفريقيا بـ69 نقطة فقط وحققت الفوز في أقل من 15 جولة، لكن زخمها تراجع لاحقًا.
في المقابل، استعادت جنوب إفريقيا توازنها وحققت خمسة انتصارات متتالية، بينما عانت إنجلترا من بعض التراجع، إذ فازت بصعوبة على الهند ونجت من الخروج بتعادل مثير أمام باكستان بعد أداء باهت في الضرب.
أما أستراليا فما زالت المرشح الأقوى للفوز باللقب، بفضل قائدة الفريق أليسا هيلي، متصدرة قائمة الضاربات برصيد 294 نقطة وسنتوريتين، بالإضافة إلى أنابيل ساذرلاند التي تتصدر ترتيب الويكيت بـ15 ويكيت.
إلا أن جنوب إفريقيا أظهرت عمقًا وتوازنًا استثنائيًا بفضل لاعباتها الشاملات مثل ماريزان كاب ونادين دي كليرك، اللتين كان لهما دور بارز في سلسلة الانتصارات.
كما تألقت لورا وولفاردت بثباتها في الأداء، وسجلت دي كليرك 84 نقطة ضد الهند، بينما ساهمت تازمين بريتس وسون لووس وكلوي تريون في تعزيز قوة الفريق الجماعية.
ولعبت نونكولوليكو ملابا دورًا حاسمًا في الجانب الدفاعي، حيث تصدرت قائمة البولينغ بـ11 ويكيت.
ورغم الصعوبات، لا تزال نيوزيلندا قادرة على إفساد مسيرة الهند، على الرغم من أن تقدمها تأثر بسبب مباراتين تأجلتا بفعل الأمطار في كولومبو.
وقد أثار جدول المباريات في موسم الأمطار بسريلانكا انتقادات واسعة، مما أضاف عنصرًا آخر من الغموض إلى البطولة.
ومع اقتراب نهاية دور المجموعات، يزداد الترقب قبل مباريات نصف النهائي المقررة في 29 و30 أكتوبر، تمهيدًا للمباراة النهائية الكبرى في 2 نوفمبر.
ADD A COMMENT :