ستواجه إنجلترا فريق فيجي على ملعب أليانز، تويكنهام يوم السبت، 8 نوفمبر، مع انطلاق المباراة الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش، في إطار استمرار المدير الفني ستيف بوروثويك في إعادة تشكيل فريقه استعدادًا لكأس العالم2027 للرجبي.
أجرى بوروثويك سبع تغييرات في التشكيلة الأساسية، بمزيج من الغيابات القسرية والتناوب التكتيكي، كجزء من خطة أوسع لبناء عمق ومرونة داخل الفريق. يغيب فريدي ستيوارد بسبب إصابة في اليد، فيما يغيب توم روبيك لإصابة في الكاحل. كما تم وضع مارو إيتوجي، اللاعب المخضرم، على مقاعد البدلاء بعد تعرضه لكدمة بسيطة.
التغيير يشمل منح فين سميث من فريق نورثامبتون سينتس دور الفل هايڤ الأساسي أمام جورج فورد الذي استبعد من قائمة المباراة. بينما يواصل ماركوس سميث تأقلمه في مركز الفل باك مع استكشاف إنجلترا لتشكيلات جديدة في المراكز المختلفة.
يعكس نهج بوروثويك تركيزًا طويل الأمد على المرونة والمنافسة الداخلية بدلاً من الاستمرارية القصيرة المدى. ومع تحقيق إنجلترا سلسلة ثمانية انتصارات متتالية، يستخدم المدير الفني هذه الفترة لاختبار اللاعبين في أدوار جديدة وتحديد من يمكنه التألق تحت الضغط.
في صفوف الخطوط الأمامية، يحصل تشانلر كانينغهام-ساوث على البداية في مركز الرقم ثمانية رغم خبرته المحدودة، كخطوة لإعداده كخليفة محتمل لـ توم ويليس الذي يلعب الآن في فرنسا. على مقاعد البدلاء، يمثل هنري أرونديل البديل الوحيد في الخط الخلفي، مما يعني أن بن إيرل أو فين سميث قد يضطران لتغيير مراكزهم في حال حدوث إصابات أثناء المباراة.
الهدف الأوسع، بحسب بوروثويك، هو بناء فريق يعتمد على القوة، والإيقاع، والقدرة على التكيف—الصفات التي ميزت فريق جنوب أفريقيا الفائز بكأس العالم 2023. الأسلوب المتطور لإنجلترا يركز على اللياقة البدنية ومساهمة الفريق بالكامل بدل الاعتماد على تشكيلة أساسية ثابتة.
مع ذلك، سيكون اختبار فيجي صعبًا. يعود جزر المحيط الهادئ إلى تويكنهام بعد فوزهم الشهير على إنجلترا 30–22 في أغسطس 2023، نتيجة كسرت هيبة إنجلترا على أرضها. يظل خطهم الخلفي من أكثر الخطوط إثارة في عالم الرجبي، بمشاركة جوسوا تويسوفا الانفجاري، كالافيتي رافوفو المبدع، وجيوتا واينيقولو، هداف دوري توب 14 الحالي.
بينما تسعى إنجلترا للحفاظ على الزخم وصقل هويتها التكتيكية، يضمن مزيج فيجي من القوة الخام، والإبداع، واللاستقرار النسبي أن تكون هذه المباراة غير روتينية على الإطلاق. تمثل المباراة خطوة حاسمة أخرى في خطة بوروثويك لبناء فريق إنجليزي أعمق وأكثر مرونة قادر على منافسة أفضل الفرق في العالم بحلول 2027.
ADD A COMMENT :