فاز الدراّج الكولومبي إيغان بيرنال بالمرحلة 16 من طواف إسبانيا، وهي مرحلة تم تقصيرها بمقدار ثمانية كيلومترات بسبب مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين. استهدفت الاحتجاجات فريق إسرائيل-بريميير تك، وأثّرت على عدة مراحل هذا العام، بما في ذلك المرحلة 11 التي قُصّرت دون إعلان فائز.
قرر مسؤولو السباق يوم الثلاثاء منح الفوز بالمرحلة وتسجيل الأوقات قبل الموعد المخطط بعد حدوث احتجاج كبير على بعد ثلاثة كيلومترات من خط النهاية. كانت المرحلة مقررًا أن تغطي 168 كيلومترًا من بويّو إلى كاسترو دي هيرفيل قبل تقصيرها.
أثّرت الاحتجاجات على الدراّجين بدنيًا ونفسيًا. خلال المرحلة 15 يوم الأحد، تسبب متظاهر في حادث بسيط شمل الإسباني خافيير رومو، الذي انسحب من السباق في المرحلة 16 بسبب الإجهاد البدني والذهني. تعرض رومو، البالغ من العمر 26 عامًا وراكب فريق موفيستار، لكدمات طفيفة في الحادث السابق لكنه لم يتمكن من الاستمرار، متوقفًا على بعد 80 كيلومترًا من النهاية.
من بين الاضطرابات السابقة، كانت المرحلة الخامسة للسباق ضد الساعة للفرق، حيث أوقف محتجون فريق إسرائيل-بريميير تك، المملوك لرجل الأعمال الإسرائيلي-الكندي سيلفان آدامز، على الطريق وهم يحملون أعلام فلسطين.
أكمل بيرنال، ممثل فريق إينيوس جرينادييرز، المرحلة القصيرة في ثلاث ساعات و35 دقيقة و10 ثوانٍ، متفوقًا على الإسباني ميكيل لاندا للفوز بالمرحلة. وحل الفرنسي بريوك رولاند في المركز الثالث، بينما أنهى البريطاني فينلاي بيكرينغ، البالغ من العمر 22 عامًا، في المركز الثامن.
رغم نتائج المرحلة، حافظ جوناس فينغيغارد، الفائز مرتين بجولة فرنسا، على الصدارة في الترتيب العام، بفارق 48 ثانية خلفه عن جواو ألميدا، والمركز الثالث للبرازيلي توم بيدكوك. المرحلة القادمة، بطول 143 كيلومترًا عبر جبال متوسطة من أو باركو دي فالديوراس إلى بونفيرادا، مقرر إقامتها يوم الجمعة.
تعود الاحتجاجات إلى الصراع المستمر في غزة بعد هجوم نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة عن سقوط ما لا يقل عن 64,605 قتيلًا في غزة، وفق السلطات الصحية المحلية، مما يسلط الضوء على التوترات الجيوسياسية الأوسع التي تؤثر على الحدث الرياضي.
ADD A COMMENT :