يخوض ماكس فيرشتابن سباق جائزة النمسا الكبرى هذا الأسبوع تحت ضغط متزايد لإنهاء سلسلة نتائجه المتواضعة واستعادة مسار الدفاع عن لقبه العالمي. البطل العالمي أربع مرات، الذي فشل في الفوز في آخر ثلاث جولات، يعلق آماله على التحديثات الجديدة من فريق ريد بُل لتحقيق نتائج فورية على أرضهم في سبييلبرغ.
ورغم أن فيرشتابن فرض هيمنته سابقًا على هذه الحلبة وفاز بها أربع مرات، إلا أن التحدي هذا العام يبدو أشد صعوبة مع تألق ثنائي ماكلارين أوسكار بياستري ولاندو نوريس، مما يعقّد طريقه نحو منصة التتويج.
وبينما يحظى فيرشتابن بدعم جماهيره المعروفة بـ"الجيش البرتقالي"، يعترف بأن الحماس الجماهيري وخبرته بالحلبة قد لا يكونان كافيين هذه المرة. خصوصًا مع تفوق ماكلارين في المنعطفات المتوسطة السرعة والطقس الحار الذي يصب في مصلحتهم، ما دفع مستشار ريد بُل هيلموت ماركو لتحذير الفريق من أن الفشل في النمسا أو سيلفرستون قد يدفعهم للتحول كليًا إلى تطوير سيارة 2026، نظرًا لسقف الميزانية واللوائح الجديدة المقبلة.
ويتعين على فيرشتابن أيضًا تجنب الحصول على نقاط جزاء إضافية، إذ إنه يبتعد بنقطتين فقط عن حظر سباقي محتمل. من جانبه، اعترف مدير الفريق كريستيان هورنر بأن نقاط ضعف السيارة الحالية تكمن في المنعطفات المتوسطة، وهو ما قد يعيق أداءهم في القطاع الثاني من الحلبة النمساوية. وفي الوقت ذاته، تبدو مرسيدس مستعدة للمنافسة بجدية بعد فوز جورج راسل في مونتريال وصعود الوافد الجديد كيـمي أنطونيلي إلى منصة التتويج، بينما يواصل فريق فيراري توخيه الحذر في ظل موسم مخيب للآمال.
أما نوريس، سائق ماكلارين، فسيسعى لتجنب أي احتكاك بعد حادث العام الماضي مع فيرشتابن وتصادمه الأخير مع زميله بياستري في كندا، من أجل البقاء في دائرة المنافسة على اللقب.
وتوقع مدير مرسيدس توتو وولف أن تكون المنافسة محتدمة بين فرق الصدارة، معتبرًا أن سباق النمسا سيكون اختبارًا حقيقيًا لتحسينات الفريق الأخيرة. وبينما تأمل ريد بُل في تقليص الفجوة مع منافسيها، فإن الجميع على أتم الاستعداد للانقضاض، مما يجعل من جائزة النمسا الكبرى محطة حاسمة في معركة اللقب لهذا الموسم.
ADD A COMMENT :