يُعد سباق لو مان 24 ساعة من أصعب تحديات رياضة السيارات، حيث يتسابق السائقون بسرعة تزيد عن 200 ميل في الساعة على طرق عامة، غالباً في الظلام الدامس. بالنسبة لكوبيكا، لم يكن الفوز مجرد اختبار للقدرة على التحمل، بل كان إعلاناً من رجل تغلب على إصابة غيّرت حياته وأثبت أن موهبته لم تضعف أبداً.
قبل أربعة عشر عاماً، توقفت مسيرة كوبيكا الناجحة في الفورمولا 1 بسبب حادث رالي كاد يودي بحياته، وألحق أضراراً شديدة بذراعه اليمنى. رغم عودته القصيرة إلى الفورمولا 1 لاحقاً، استمرت الشكوك حول قدرته على المنافسة على أعلى مستوى. يمثل فوزه في لو مان ردّاً قوياً على هذه الشكوك، ويبرز صموده ويؤكد غرائزه في القيادة التي جعلته يوماً ما مرشحاً للقب العالم.
عند استرجاعه لتجربته، اعترف كوبيكا بأن التشكيك في عودته كان مؤلماً، خصوصاً عندما كان قائماً على محدوديات ظاهرة وليس على الأداء. وقال: "إذا كان لدى أحد شكوك في الماضي، فقد أثبت أن هذه الشكوك لا مكان لها." والآن، مع مجده في لو مان، لم يكتفِ كوبيكا بإسكات المنتقدين، بل رسّخ مكانته كواحد من أكثر المتسابقين إصراراً في عالم السباقات.
ADD A COMMENT :