السائق الأسترالي البالغ من العمر 23 عامًا أثبت مجددًا هدوءه ودقته، وسيطر على سباق مليء بالحوادث والعقوبات وثلاث فترات سيارة أمان، حيث انطلق من المركز الأول وتمكّن من الصمود أمام ضغط نوريس حتى تعطل محرك البريطاني.
واستفاد ماكس فيرستابن من دراما السباق ليُنهي في المركز الثاني، فيما خطف الفرنسي الشاب إسّاك حدجار الأضواء بحصوله على أول منصة تتويج في مسيرته مع فريق ريسينغ بولز، وهو لم يتجاوز العشرين عامًا.
أما نوريس، فكانت الضربة قاسية. فبعد أن فاز بثلاثة من آخر أربعة سباقات، وجد نفسه جالسًا محبطًا على الكثبان الرملية في زاندفورت عقب انسحابه، لتتلقى آماله في اللقب ضربة موجعة. هذا هو انسحابه الثاني هذا الموسم بعد حادث كندا، مما يجعله أمام تحدٍ صعب للحاق بزميله.
وعاشت فيراري عطلة نهاية أسبوع كارثية، بعدما انسحب شارل لوكلير ولويس هاميلتون إثر حوادث منفصلة في المنعطف الثالث، فيما زادت الفوضى مع حوادث أخرى شملت كيمي أنطونيلي وكارلوس ساينز، وسط عقوبات وزّعها المراقبون مع ارتفاع التوتر.
في أماكن أخرى، قاد جورج راسل مرسيدس إلى المركز الرابع، ولفت أليكس ألبون الأنظار مع ويليامز بحلوله خامسًا، بينما حقق البريطاني الشاب أوليفر بيرمان أفضل نتيجة في مسيرته بحلول سادسًا بعد هجوم متأخر جريء. أما فرناندو ألونسو ولانس سترول فأمّنا النقاط لأستون مارتن، في حين أكمل يوكي تسونودا وإستيبان أوكون المراكز العشرة الأولى.
سباق هولندا قد يكون لحظة فاصلة في صراع اللقب—بياستري يفرض سيطرته، نوريس يتراجع، وبقية السائقين يدفعون ثمن ظهيرة قاسية على رمال زاندفورت.
ADD A COMMENT :