بعد عقدين من القيادة، انتهت حقبة كريستيان هورنر مع فريق ريد بُل لسباقات الفورمولا 1. المدير الفني البالغ من العمر 51 عامًا، والذي ساهم في تحويل ريد بُل إلى أحد أبرز الفرق في تاريخ البطولة، تم إعفاؤه رسميًا من منصبه. جاءت هذه الخطوة بعد مسيرة مليئة بالإنجازات شملت 8 ألقاب للسائقين و6 بطولات صانعين، مع بروز نجوم مثل سيباستيان فيتيل وماكس فيرستابن تحت قيادته.
قاد هورنر الفريق منذ دخوله الفورمولا 1 عام 2005، لكن الأشهر الأخيرة شهدت تزايد الضغوط الداخلية عليه، خاصة مع تراجع نتائج الفريق الذي حقق فوزين فقط هذا الموسم. وتفاقمت الأوضاع مع الحديث عن احتمال رحيل فيرستابن، نجم الفريق، وسط تقارير عن اهتمام من مرسيدس. وكان والده، يوس فيرستابن، قد حذر في وقت سابق من أن استمرار هورنر قد يؤدي إلى "انهيار" الفريق.
أحد العوامل الأساسية في إقالته كان اتهامات بسلوك غير لائق وُجهت إليه في أوائل عام 2024. ورغم إسقاط التهم بعد مراجعة داخلية، إلا أن القضية أثرت سلبًا على سمعته. وقد نفى هورنر، المتزوج من عضو فرقة "سبايس غيرلز" السابقة جيري هاليويل، ارتكابه لأي خطأ.
وقد عيّن الفريق لوران ميكيس، 48 عامًا، خلفًا له في قيادة الفريق. ميكيس شغل سابقًا منصب مدير السباقات في فيراري، وكان يرأس مؤخرًا فريق "رايسينغ بُلز"، الفريق الشقيق لريد بُل. كما تمت ترقية آلان بيرمين ليقود "رايسينغ بُلز".
وقال الرئيس التنفيذي لريد بُل، أوليفر مينتسلاف، في بيان وداعي: "بفضل تفاني كريستيان وخبرته الفنية وقيادته، أصبح ريد بُل أحد أنجح فرق الفورمولا 1. سيظل دائمًا جزءًا من إرثنا".
ومع استمرار موسم 2025، يواجه ريد بُل مرحلة حاسمة على صعيد القيادة والطموحات داخل الحلبة، خاصة مع صعود ماكلارين كقوة جديدة وغموض مستقبل فيرستابن. يتطلب الوضع إعادة هيكلة سريعة للحفاظ على التنافسية في صراع البطولة.
ADD A COMMENT :