احتفل بزكي باللحظة بطريقة خاصة، إذ صعد إلى منصة التتويج وهو يحمل ساقًا خشبية أهداها له أحد المشجعين، في إشارة مرحة إلى الكوميديا الإيطالية الشهيرة ثلاثة رجال وساق، التي استوحى منها أيضًا تصميم خوذته. وجمع صاحب الـ26 عامًا كامل نقاط السباق (12 نقطة) مستفيدًا من خطأ ماركيز في اللفة السادسة، بعد لحظات فقط من انتزاعه الصدارة.
ماركيز قدّم انطلاقة نارية، متقدماً من المركز الرابع ليتجاوز فابيو كوارتارارو وشقيقه أليكس ماركيز. سرعته كانت توحي بانتصار آخر في سباقات السرعة، لكن انزلاقه في المنعطف 15 أرسله إلى الحصى، منهياً سلسلة مذهلة تضمنت 14 فوزًا في 15 سباق سرعة هذا الموسم. كما كان هذا أول سقوط له في سباق سرعة منذ أكثر من عام.
وقال ماركيز بعد الحادث:
"كنت أقود بشكل جيد، لكنني اتسعت قليلاً في المنعطف 15 وضغطت أكثر من اللازم. مع هذه الدراجة، إذا فقدت المقدمة لا يمكنك إنقاذها. هذا أول خطأ لي في سباقات السرعة هذا العام، لكن الوتيرة موجودة، وغدًا سنواصل الضغط."
أما بزكي فأقر بأن السباق لم يكن سهلاً تمامًا، لكنه أكد أن الفوز على أرضه كان مميزًا:
"كان يوم سبت رائعًا. واجهتنا بعض المشاكل، لكنني حافظت على وتيرة قوية وقدّمت كل ما لدي." وذكّر بأن آخر فوز له في سباق سرعة كان في آسن عام 2023.
أليكس ماركيز كان المستفيد الأكبر من سقوط شقيقه، حيث أنهى السباق في المركز الثاني، ليقلص الفارق في البطولة إلى 174 نقطة، ويوسّع تقدمه على فرانشيسكو بانيـايا إلى 77 نقطة. بزكي بدوره بات متأخراً بـ28 نقطة فقط عن بانيـايا الذي عانى لينهي السباق في المركز 13.
وقال أليكس ماركيز:
"خسرت السباق في البداية لأنني لم أكن عدوانيًا بما يكفي. ماركو وأخي كانا أسرع، لكنني حافظت على إيقاع ثابت، والمركز الثاني يبقى نتيجة جيدة. غدًا سأحاول أن أكون أفضل."
الحادث أثار ردود فعل متباينة من جماهير ميسانو، إذ ما زال الكثيرون يحملون ضغينة ضد مارك ماركيز بسبب حادثة ماليزيا 2015 مع روسي، والتي يعتقدون أنها حرمته من لقبه العالمي الثامن. روسي نفسه وصف ماركيز سابقًا بأنه "قذر" بسبب دوره في تلك الواقعة، ما غذّى العداء المستمر بين الطرفين في عيون المشجعين.
ورغم الانتكاسة، ما زال مارك ماركيز يتصدر البطولة بفارق مريح قدره 173 نقطة مع تبقي ست جولات. ويمكنه حسم اللقب مبكرًا في جائزة اليابان الكبرى بعد أسبوعين، ليعادل رصيد روسي البالغ سبعة ألقاب عالمية.
ADD A COMMENT :