لقد أثار تعيين يورغن كلوب مؤخرًا كمدير كرة القدم العالمي في ريد بول جدلًا كبيرًا، مما أدى إلى تراجع سمعته بين المشجعين في ألمانيا. من المقرر أن يبدأ كلوب دوره الجديد في يناير، حيث سيتولى الإشراف على جميع العمليات المتعلقة بكرة القدم لشركة مشروبات الطاقة النمساوية. وقد قوبل هذا القرار بانتقادات كبيرة، خاصة من مشجعي بروسيا دورتموند، حيث كان كلوب يتمتع بشعبية ونجاح كبيرين.
ت stems هذه الانتقادات من التاريخ المثير للجدل لريد بول في كرة القدم الألمانية، خاصةً استحواذه على نادي SSV ماركرانشتات في الدرجة الخامسة وإعادة تسميته لاحقًا باسم RB لايبزيغ. هذه التحولات، إلى جانب ملكية ريد بول لعدة أندية، بما في ذلك ريد بول سالزبورغ ونيويورك ريد بولز، جعلت الشركة تُصوَّر كعملاق مؤسسي يُعتقد أنه يستغل الرياضة. على الرغم من أن ريد بول لا تمتلك RB لايبزيغ رسميًا، إلا أنها تدعم النادي ماليًا، مما يُعقِّد السرد حول تأثيرها في كرة القدم.
تحت لوائح الاتحاد الألماني لكرة القدم (DFB)، يضمن قانون "50+1" أن يحتفظ المشجعون بحصة أغلبية في الأندية، مما يسمح لهم بالتأثير في القرارات المهمة. يُزعم أن RB لايبزيغ تمكنت من تجاوز هذه اللوائح عن طريق تقييد حقوق التصويت لـ 17 عضوًا فقط، معظمهم لديهم روابط مباشرة مع ريد بول. وقد أكسب هذا الوضع RB لايبزيغ سمعة "أكثر الأندية مكروهًا في ألمانيا"، مع احتجاجات من مشجعين منافسين تُبرز الاستياء الواسع النطاق حول الطبيعة المؤسسية للنادي.
لقد زادت مغادرة كلوب لليفربول، حيث ذكر أنه يعاني من الإرهاق كسبب لرحيله، من التدقيق المحيط بدوره الجديد. انتقد كلوب سابقًا نموذج ملكية الأندية المتعددة، مؤكدًا على أهمية التقاليد في كرة القدم. وأشار كريستيان فالكن من صحيفة بيلد الألمانية إلى أن هذا القرار قد أزعج بشكل خاص مشجعي دورتموند، الذين يعتبرون RB لايبزيغ منافسًا. وكانت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي حادة، حيث شعر بعض المشجعين بالخيانة واتهموا كلوب بالنفاق لقبوله منصب في نادٍ يعتبرونه أداة تسويقية، مما يتعارض بشدة مع مشاعره السابقة حول تقاليد كرة القدم.
ADD A COMMENT :