تعرّض أوستن لضربة في العنق أثناء التدريب في الشبكات قبل مباراة محلية في ملبورن. وعلى الرغم من أنه كان يرتدي خوذة واقية، إلا أن التقارير أشارت إلى أنه لم يكن يستخدم الواقي الخلفي للعنق (stem guard) المصمم للحماية من مثل هذه الإصابات. وقد هزت وفاته يوم الخميس عالم الكريكيت بشدة، وأعادت إلى الأذهان حادثة وفاة نجم الاختبارات فيليب هيوز عام 2014، الذي لقي حتفه بطريقة مماثلة أثناء مباراة محلية.
ارتدى لاعبو أستراليا والهند شارات سوداء على أذرعهم، وانحنوا في صمت إلى جانب جمهور غفير بلغ 100 ألف مشجع في ملعب ملبورن، في لحظة مؤثرة من الحداد الجماعي. وفي جميع أنحاء أستراليا، أقيمت فعاليات مشابهة — حيث توقفت مباريات في ولايات فيكتوريا وتسمانيا وأستراليا الغربية وأستراليا الجنوبية، ووُضعت المضارب تكريمًا لذكرى الراحل، بينما عُرضت صورته على الشاشات العملاقة في الملاعب.
وفي مومباي، ارتدى لاعبو المنتخبين النسائيين للهند وأستراليا أيضًا شارات سوداء خلال مباراة نصف نهائي كأس العالم للسيدات، تضامنًا مع أسرة الفقيد. وقد شكرت المنتخب الأسترالي للرجال نظيره الهندي على مشاركته في التكريم، قائلًا:
"نشكر المنتخب الهندي على ارتداء الشارات السوداء تكريمًا لبن أوستن، الشاب من ملبورن الذي فقد حياته tragically أثناء ممارسة اللعبة التي نحبها جميعًا."
في نادي فيرن تري غالي للكريكيت، حيث وقع الحادث، وُضعت الزهور والمضارب تخليدًا لذكراه. وعبّر نيك كامينز، رئيس اتحاد كريكيت فيكتوريا، عن حزنه قائلًا:
"يشعرك هذا الحدث بالفخر لأنك تدرك مدى الترابط بين مجتمع الكريكيت، وكيف يساند بعضنا البعض. من السهل أن تتخيل ما تمر به عائلة أوستن الآن."
تدفقت رسائل الدعم من مختلف أنحاء العالم. حيث شاركت مجموعة Barmy Army الإنجليزية رابط GoFundMe لدعم أسرة أوستن، وكتبت:
"ارقد بسلام يا بن أوستن، لن تُنسى أبدًا."
كما قدّم مايكل فوغان، قائد منتخب إنجلترا السابق، والاتحاد الإنجليزي والويلزي للكريكيت تعازيهما، حيث قال فوغان:
"رحل في عمرٍ صغير جدًا. تعازينا القلبية لعائلته وأصدقائه المقربين."
رحيل بن أوستن أعاد تسليط الضوء على أهمية السلامة في اللعبة، وأبرز روح التضامن والإنسانية التي تجمع أسرة الكريكيت حول العالم.
ADD A COMMENT :