رغم بلوغه سن الأربعين، يواصل كريستيانو رونالدو تحدي التوقعات، مظهرًا عزيمته المستمرة وأدائه النخبوي على المسرح الدولي. في نصف نهائي دوري الأمم المثير على ملعب أليانز أرينا في ألمانيا، سجل رونالدو هدفًا حاسمًا قلب به مجرى المباراة لصالح البرتغال، مكتملًا عودة الفريق بنتيجة 2-1.
جاء هدفه بعد تقدم ألمانيا المبكر بواسطة فلوريان فيرتز وتعادل فرانسيسكو كونسيكاو، مما ضمن تأهل البرتغال للنهائي وأضاف محطة جديدة إلى مسيرة رونالدو الرائعة.
لم تبخل وسائل الإعلام العالمية بالاحتفاء بتأثير النجم البرتغالي. أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن رونالدو، رغم تفويته لفرص حاسمة في البداية، قدم في النهاية "أداءً بطوليًا" عندما كان الأمر في غاية الأهمية.
وأعربت وسائل الإعلام الإسبانية عن إعجابها أيضًا، حيث أبرزت صحيفة AS تأثير رونالدو الحاسم في إسكات جمهور ألمانيا، فيما أكدت صحيفة ماركا على طول مسيرته وقيادته بعد تسجيله هدفه الـ137 في 220 مباراة دولية. لا تزال قدرة رونالدو على التألق في اللحظات الحاسمة تلهم الجماهير والمعلقين حول العالم.
وجاءت الإشادات أيضًا من مدربي الفريقين، معبرة عن تأثير رونالدو المستمر داخل وخارج الملعب. وصف روبرتو مارتينيز مدرب البرتغال رونالدو بأنه مثال لا يكل على الالتزام والإيجابية، مؤكدًا أن روحه "تعدي الجميع" وأن التزامه اليومي بالتطور يحفز الفريق بأكمله.
فيما وصفه جوليان ناجلسمان مدرب ألمانيا بأنه "مذهل للغاية"، مشيدًا بقيادته وروحه الجماعية رغم عمره، مما يثبت أن وجود رونالدو يظل عاملاً مغيرًا للعبة. وأشاد زميله نونو مينديز بحدسه وتنفيذه في اللحظة الحاسمة التي حسمت الفوز.
مع وصول عدد أهدافه في مسيرته إلى 937 هدفًا، يقترب رونالدو من تحقيق إنجاز نادر بتسجيل 1000 هدف، إذ يحتاج إلى 63 هدفًا فقط. وبالنظر إلى مستواه التهديفي الأخير، بما في ذلك 35 هدفًا مع النصر في الموسم الماضي، قد يكون هذا الإنجاز التاريخي في متناول يده خلال السنوات القليلة المقبلة. وبينما يواصل رونالدو تحطيم الأرقام القياسية وتحدي العمر، لا يظهر أي مؤشر على تلاشي أسطورته في كرة القدم العالمية في أي وقت قريب.
ADD A COMMENT :