تأهل نادي ريال مدريد إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية بعد فوزه الصعب على يوفنتوس بنتيجة 1-0، ليضرب موعدًا ناريًا مع بوروسيا دورتموند في الدور المقبل. وسجل هدف الفوز المهاجم الشاب غونزالو غارسيا، الذي واصل تألقه بإحراز هدف المباراة الوحيد برأسية في الشوط الثاني على ملعب "هارد روك" في ميامي. وكان دورتموند قد تأهل في وقت سابق من اليوم نفسه، بتغلبه على مونتيري المكسيكي 2-1، بفضل ثنائية سيرهو غيراسي، مانعًا بذلك سيرخيو راموس من مواجهة فريقه السابق.
ظهر ريال مدريد بأداء متماسك ومنضبط تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، الذي ما زال يحافظ على سجله الخالي من الهزائم منذ توليه المهمة. رغم بداية قوية من يوفنتوس، فرض الريال أسلوبه تدريجيًا حتى جاء هدف غارسيا في الدقيقة 54، بعد عرضية متقنة من ترينت ألكسندر-أرنولد، مسجلًا ثالث أهدافه في البطولة. وشهد اللقاء عودة كيليان مبابي بعد تعافيه من المرض، حيث شارك كبديل وتلقى ترحيبًا حارًا من الجماهير التي تجاوز عددها 62 ألف متفرج.
أشاد الحارس تيبو كورتوا بأداء يوفنتوس، وخصوصًا حارس مرماهم الذي تألق في الشوط الثاني، بينما أعرب ألونسو عن رضاه عن الأداء، مشيدًا بتركيز لاعبيه تحت الضغط، ومؤكدًا على التوازن الذي أظهره الفريق بين الإبداع والانضباط.
من جهته، أرجع مدرب يوفنتوس، إيغور تيودور، تراجع أداء فريقه في الشوط الثاني إلى الإرهاق الشديد، والحرارة العالية، والرطوبة، وأشار إلى أن معظم لاعبيه طلبوا الاستبدال بسبب الإرهاق البدني الكبير في نهاية الموسم.
في أتلانتا، خرج دورتموند منتصرًا من مواجهة قوية أمام مونتيري، في ملعب مرسيدس بنز المغلق والمكيف. سجل غيراسي هدفي الفريق الألماني في الشوط الأول بعد تمريرتين حاسمتين من كريم أدييمي، ليمنح فريقه تقدمًا مبكرًا 2-0. وقلص مونتيري الفارق في بداية الشوط الثاني عن طريق جيرمان بيرتيرامي، وكادوا يدركون التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع، عندما اقترب راموس من التسجيل برأسية مرت بجانب القائم.
رغم الانتصار، تلقى دورتموند ضربة موجعة بغياب جوب بيلينغهام عن ربع النهائي بسبب تراكم الإنذارات، ما يعني أنه لن يتمكن من مواجهة شقيقه جود بيلينغهام، نجم ريال مدريد. وأبدى المدرب نيكو كوفاتش تفاؤله، قائلاً إن الفريق إذا حافظ على مستواه، فبإمكانه المنافسة بقوة أمام الريال، الذي سبق وأن هزمه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2024.
بدوره، أقر غيراسي بأنه أضاع فرصة تسجيل "هاتريك"، لكنه عبّر عن سعادته بمساعدة الفريق، بعدما رفع رصيده إلى 37 هدفًا هذا الموسم في جميع البطولات. وكان لحارس دورتموند، غريغور كوبل، دور كبير في الحفاظ على النتيجة، بعد تألقه في الشوط الثاني بتصديات حاسمة.
ورغم خيبة الأمل، أبدى سيرخيو راموس فخره بأداء فريقه، مؤكدًا أن الجماهير لمست روحهم القتالية. وجسدت رأسيته القريبة من المرمى في اللحظات الأخيرة رغبة مونتيري في العودة، لكن في النهاية، كانت الكلمة الأخيرة لريال مدريد، الذي يتأهل لملاقاة بوروسيا دورتموند في الدور القادم.
ADD A COMMENT :