تحت شمس لاغوس الحارقة، وبين أعين الكشافين والجماهير المتحمسة، تكرّر اسم واحد مرارًا خلال كأس بايرن ميونخ للشباب – نيجيريا 2025: لاعب رينجرز إنترناشونال تحت 16 عامًا، أنياليشي سامسون.
هذا اللاعب الشاب، الذي يشغل مركز خط الوسط الهجومي، أضاء أرض الملعب برؤيته الإبداعية وذكائه الكروي الذي يتجاوز سنّه بكثير.
في اليوم الافتتاحي للبطولة، تحكّم أنياليشي في خط الوسط بهدوء واحترافية، موجّهًا أسلوب لعب فريق رينجرز كأنه لاعب محترف منذ سنوات. قدرته على قراءة المباراة، وتمرير الكرات الدقيقة، وتنظيم الانتقال بين الدفاع والهجوم، جعلت منه قائدًا حقيقيًا يتحكم بإيقاع اللعب في كل لمسة.
لكن سامسون لم يكن مجرد صانع ألعاب موهوب، بل أثبت أنه لاعب شامل. فقد سجل أهدافًا حاسمة، وصنع تمريرات حاسمة، وضغط على الخصم في مناطق متقدمة، مجسدًا دور صانع الألعاب العصري. أداءاته جمعت بين الإبداع والانضباط، بين الموهبة والاجتهاد، مقدّمًا لمحات عن نجم قادم بقوة.
وفي تصريح بعد أحد عروضه الرائعة، تحدث ابن مدينة إينوجو عن رحلته وأهمية هذه البطولة، قائلاً:
"بطولة بايرن للشباب فرصة عظيمة للاعبي القواعد. إنها تساعدنا على التطور والنمو."
وأضاف: "كرة القدم بالنسبة لي ليست مجرد لعبة... إنها شغف حياتي."
وأوضح أن هذا الشغف متجذر في عائلته، حيث قال:
"والدي كان لاعبًا موهوبًا، لكنه لم يحصل على فرصة للاحتراف. لقد كان دائمًا يدعمني ويؤمن بي، وإيمانه هو ما يدفعني للمضي قدمًا. أريد أن أحقق ما لم يستطع تحقيقه."
وعند سؤاله عن قدوته، أجاب أنياليشي دون تردد:
"أريد أن ألعب لريال مدريد. رونالدو هو قدوتي بسبب عمله الجاد وطموحه. لكن كمحور ميدان، أعشق ميسي... ذكاؤه الكروي غير عادي. ميسي وحش!"
ورغم أحلامه بالاحتراف في أوروبا، إلا أن أنياليشي يحمل رغبة قوية في تمثيل الفريق الأول لنادي رينجرز، ومن ثم ارتداء قميص المنتخب النيجيري الأول (النسور الخضر).
ومع اقتراب البطولة من مراحلها النهائية واقتراب إعلان اللاعبين المختارين للسفر إلى ألمانيا، يبقى أنياليشي مركزًا وواثقًا، حيث قال:
"أعتقد أنني قدمت أفضل ما لدي، وأعلم أنني قادر على التطور أكثر. أتوقع أن يتم اختياري، وأثق في العملية."
سواء تم اختياره أم لا، فقد بات من الواضح أن نيجيريا اكتشفت نجمًا واعدًا في بداية طريقه نحو النجومية.
ADD A COMMENT :