افتتح مانشستر سيتي مشاركته في كأس العالم للأندية بانتصار قوي بنتيجة 2-0 على الوداد المغربي، في لقاء أُقيم تحت أشعة الشمس في ملعب "لينكولن فاينانشال فيلد" بمدينة فيلادلفيا. وتميّز اللقاء بتألق واضح من فيل فودين، النجم الإنجليزي البالغ من العمر 25 عاماً، الذي سجّل أسرع هدف في البطولة بعد دقيقتين فقط من البداية، قبل أن يصنع الهدف الثاني لجيريمي دوكو.
هذا الأداء يمثل عودة قوية لفودين، الذي عانى في الموسم الماضي (2023-2024) من تراجع في المستوى والإصابات. ومع رحيل كيفن دي بروين إلى نابولي، بدا فودين جاهزاً لتحمّل مسؤوليات أكبر في تشكيل سيتي الجديد. المدرب بيب غوارديولا، الذي وصف أداء فودين بأنه "جيد جداً"، دفع به في دور أعمق في خط الوسط، حيث أدار الكثير من تحركات الفريق. وبلغ عدد لمسات فودين للكرة 54 قبل أن يتم استبداله برودري، مما يعكس مدى تأثيره في مجريات اللعب.
بعد اللقاء، عبّر فودين عن رضاه بأدائه وأكد أهمية البداية القوية للموسم قائلاً: "موسم جديد، نسخة جديدة مني". كما شهدت المباراة الظهور الأول للوافدين الجدد تيجياني رايندرز ورايان شرقي، وهما من أبرز تعاقدات سيتي في فترة الانتقالات الصيفية ضمن خطة إعادة بناء يقودها غوارديولا. رايندرز، الذي وُصف بأنه لاعب وسط "بوكس تو بوكس"، أظهر قدرات بدنية ورؤية دفاعية وتحولات سريعة في اللعب، وهي سمات افتقدها الفريق في غياب رودري الموسم الماضي.
أشاد غوارديولا ببداية رايندرز الواعدة، بينما قدّم شرقي لمحات مهارية مثيرة خلال مشاركته الأولى، في دلالة على عمق وتنوع العناصر التي يأمل سيتي في استغلالها هذا الموسم. ومع مغادرة دي بروين وغياب صانع الألعاب التقليدي، يبدو أن فودين في طريقه ليكون الوريث المنتظر لدور الإبداع في الفريق، بعد أن أظهر حرية وثقة كبيرة في فيلادلفيا.
مع استمرار مانشستر سيتي في مشواره بكأس العالم للأندية، قد يشكل تألق فودين نقطة تحوّل مهمة في رسم ملامح حقبة جديدة لبطل الدوري الإنجليزي الممتاز. وبالنسبة لغوارديولا وجماهير الفريق، فإن المؤشرات الأولية توحي ببداية واعدة على الصعيدين الفردي والجماعي.
ADD A COMMENT :