يسعى صلاح إلى طي صفحة بدايته الصعبة هذا الموسم مع ليفربول عبر قيادة منتخب مصر نحو التأهل للمونديال. وسيتأهل الفراعنة، أصحاب الرقم القياسي بسبعة ألقاب في كأس الأمم الإفريقية، رسميًا إلى البطولة في حال الفوز على جيبوتي — أحد المنتخبات ذات التصنيف المنخفض في القارة — ليحسموا صدارة المجموعة الأولى قبل جولة من النهاية.
النجم المصري، المتوج مرتين بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، يعيش موسمًا متواضعًا على صعيد الأندية، إذ سجل ثلاثة أهداف فقط في تسع مباريات بجميع المسابقات، في تراجع واضح مقارنة بالموسم الماضي، حين أحرز 29 هدفًا في 38 مباراة بالدوري الإنجليزي وتوج بالحذاء الذهبي، مسهمًا في فوز ليفربول بلقبه العشرين في الدوري.
ومع ذلك، يمتلك صلاح ذكريات رائعة أمام جيبوتي، إذ سجل أربعة أهداف في فوز مصر الساحق 6–0 في القاهرة خلال الجولة الافتتاحية من التصفيات قبل عامين، ليرفع رصيده إلى سبعة أهداف في مشوار التصفيات، بفارق هدف واحد فقط خلف الغابوني دينيس بوانغا متصدر قائمة الهدافين.
وبسبب القيود المفروضة على الملاعب، ستستضيف الدار البيضاء في المغرب مباراة جيبوتي ومصر، لعدم امتلاك جيبوتي ملعبًا معتمدًا من الفيفا. ورغم اللعب خارج الديار، يدخل المنتخب المصري المباراة مرشحًا بقوة للفوز، بفضل وفرة الخيارات الهجومية المتاحة أمام المدرب حسام حسن، والتي تشمل مصطفى محمد، عمر مرموش، محمود “تريزيغيه” حسن وأحمد “زيزو” سيد.
زميله في المنتخب مصطفى محمد قلل من المخاوف بشأن تراجع أداء صلاح، واصفًا الأمر بأنه “تراجع مؤقت”، وقال في تصريحات لموقع الفيفا: “مو نجم كبير، ونحن محظوظون بوجوده معنا، إنه أفضل لاعب في تاريخ مصر، ولاعب رائع وشخصية مميزة.”
وفي بقية التصفيات الإفريقية، يمكن لكل من الجزائر والرأس الأخضر ضمان التأهل أيضًا هذا الأسبوع في حال تحقيق الفوز. بينما المغرب وتونس، اللذان تأهلا مسبقًا، واصلا الحفاظ على مستواهما، في حين ما زالت السنغال وساحل العاج وغانا ضمن دائرة المنافسة على بطاقات التأهل.
وتسعى الجزائر، التي تطمح للمشاركة الخامسة في المونديال، للفوز على الصومال في مدينة وهران بسبب الأوضاع الأمنية في مقديشو. أما الرأس الأخضر، فيمكنه كتابة التاريخ بأن يصبح أصغر دولة إفريقية تتأهل إلى كأس العالم في حال فوزه على ليبيا في طرابلس.
أما بالنسبة لمحمد صلاح ورفاقه، فالمهمة واضحة: الفوز على جيبوتي وحجز بطاقة التأهل إلى مونديال 2026 المقرر في أمريكا الشمالية والوسطى.
ADD A COMMENT :