قدّم كيليان مبابي أداءً استثنائيًا بتسجيله هاتريك في الكلاسيكو، لكن ذلك لم يكن كافيًا لإنقاذ ريال مدريد من الهزيمة 4-3 أمام برشلونة، الذي عوّض تأخره بهدفين ليفوز في النهاية. رغم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل في نهاية المباراة التي قد تكون قد أفادت مدريد، إلا أن هيمنة برشلونة كانت واضحة، مما جعل مدريد يتخلف بفارق سبع نقاط مع تبقي ثلاث مباريات فقط في الدوري.
مثلّت الهزيمة رابع خسارة لريال مدريد أمام برشلونة هذا الموسم و14 هزيمة إجمالية، وهو ما يمثل تباينًا حادًا مع موسمهم الناجح في 2024 الذي تميز بالبطولات.
لقد كشفت هذه الموسم الصعوبات التي واجهها المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، في دمج النجم الجديد مبابي مع فينيسيوس جونيور، وجود بيلينغهام، ورودريغو غوس، مع الحفاظ على التوازن التكتيكي.
برز مبابي كالنجم الوحيد في هزيمة الأحد، حيث رفع أهدافه إلى 27 هدفًا في ترتيب هدافي الدوري متفوقًا على روبرت ليفاندوفسكي. كما سجل رقمًا قياسيًا جديدًا لأكبر عدد من الأهداف في موسمهم الأول مع ريال مدريد بـ 39 هدفًا، متجاوزًا رقم إيفان زامورانو الذي سجل 37 هدفًا في 1993.
على الرغم من تألق مبابي، إلا أن ريال مدريد استقبل 16 هدفًا في أربع هزائم أمام برشلونة هذا الموسم بينما سجل سبعة أهداف فقط، خمسة منها سجلها مبابي. وقد أشادت وسائل الإعلام الإسبانية به كلاعب "رئيسي" في النادي، مشيرة إلى استمراريته على الرغم من معاناة زملائه مثل فينيسيوس وبيلينغهام في المباريات الكبرى.
على الرغم من تعثر مبابي في ربع نهائي دوري الأبطال، إلا أن هاتريك مبابي ضد مانشستر سيتي أظهر المستوى الذي يتوقعه ريال مدريد في المستقبل.
اعترف أنشيلوتي بجودة مبابي بعد الهزيمة أمام برشلونة، لكنه انتقد أداء الفريق الدفاعي الضعيف. ومع اقتراب رحيل الإيطالي وتعيين تشابي ألونسو من باير ليفركوزن بدلاً منه، فإن عهدًا جديدًا يلوح في الأفق. من المتوقع أن يكون مبابي محور هذا التحول، حيث يسعى ريال مدريد لإعادة هيكلة الفريق حوله مع معالجة القضايا الدفاعية والوسط للعودة إلى المنافسة على الألقاب.
ADD A COMMENT :