انتهى الفصل الأسطوري للنجم الكرواتي لوكا مودريتش مع ريال مدريد رسميًا بعد الخسارة الثقيلة 4-0 أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية في نيوجيرسي. وقد شارك مودريتش، البالغ من العمر 39 عامًا، كبديل في الشوط الثاني، في آخر ظهور له بقميص الميرينغي، لكن إرثه في النادي الملكي يبقى فوق كل اعتبار.
يغادر مودريتش العاصمة الإسبانية بعد مسيرة استمرت 13 عامًا توّج خلالها بـ28 لقبًا، وهو رقم قياسي في تاريخ النادي، من بينها 6 ألقاب دوري أبطال أوروبا و4 بطولات دوري إسباني. عُرف بأناقته في اللعب، ورؤيته الثاقبة، وأخلاقيات عمله العالية. فاز بالكرة الذهبية عام 2018، ويُذكر له تمريرته الحاسمة التاريخية لسيرجيو راموس في الدقيقة 93 بنهائي دوري الأبطال 2014، والتي مهدت لتحقيق "العاشرة" التاريخية.
رغم تراجع عدد دقائق لعبه تحت قيادة المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، إلا أن تأثير مودريتش لم يتلاشَ قط. وقد قرر الانضمام إلى ميلان الإيطالي الموسم المقبل، في خطوة تهدف للحفاظ على جاهزيته البدنية من أجل المشاركة المحتملة مع منتخب كرواتيا في كأس العالم 2026.
وصفه رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، بأنه "أسطورة سيظل إرثها خالدًا"، بينما أكد المدرب الجديد تشابي ألونسو، الذي سبق أن لعب إلى جانبه في وسط ميدان مدريد، أن مباراة واحدة سيئة لا يمكن أن تُلغي كل ما قدّمه للنادي.
وشكّلت الهزيمة أمام باريس سان جيرمان بداية فصل جديد لريال مدريد تحت قيادة ألونسو، الذي تولى المهام الفنية في مايو بعد تجربة ناجحة مع باير ليفركوزن. وأقر ألونسو بأن فريقه لا يزال في بداياته، وقال بعد المباراة: "باريس فريق جاهز ومتجانس منذ فترة، ونحن ما زلنا في مرحلة التكوين". ورغم الخسارة، يعتقد أن هذه التجربة ستكون نقطة انطلاق للتطور.
ورغم الإقصاء، أظهر الفريق بعض الإشراقات: فقد تألق غونزالو غارسيا بتسجيله 4 أهداف، وشارك الوافدان الجديدان ترينت ألكسندر-أرنولد ودين هويخسن لأول مرة، كما يُنتظر انضمام النجم الأرجنتيني الصاعد فرانكو ماستانتونو قبل انطلاق موسم الليغا الجديد.
ويستعد ريال مدريد لبداية مشواره في الدوري الإسباني يوم 19 أغسطس على أرضه أمام أوساسونا، وهي مواجهة ستمنح ألونسو فرصة لاختبار مشروعه الجديد في أول ظهور رسمي له كمدرب للنادي. وقال: "نبدأ من الصفر" – في إشارة إلى صعوبة التحدي وطموحه لصناعة حقبة جديدة بلا مودريتش.
ADD A COMMENT :