وأكد إنريكي أن فوز الفريق 2-1 على أرسنال، والذي ضمن لهم بطاقة التأهل بعد نتيجة الذهاب، كان ثمرة لتحول نفسي عميق وجهد لا يتزعزع. وأشار إلى أهمية الانضباط العاطفي من جانب الطاقم الفني على خط التماس، موضحًا أن الحفاظ على الهدوء يساعد في نقل الطاقة الإيجابية للاعبين وتفادي إرسال إشارات خاطئة لهم.
وأوضح المدرب أنه كان عليه التفكير في سلوكه الشخصي واتخذ قرارًا بإظهار الهدوء خلال المباريات لضمان بقاء الفريق مركزًا وقادرًا على الصمود في لحظات الضغط.
وكشف الإسباني أن لحظة مفصلية جاءت في بداية الموسم، حين أدت نتائج مخيبة في دوري الأبطال إلى اجتماع داخلي حاسم. خلال الاجتماع، ذكر إنريكي وطاقمه الفني اللاعبين بقدراتهم وحثوهم على التماسك والتركيز رغم العثرات. واعتبر أن ذلك الاجتماع غيّر من عقلية الفريق وأداءه، مما مهّد الطريق للتحول الكبير في مشوارهم الأوروبي، مؤكدًا أن هذا التغيير لم يكن لحظة واحدة، بل نتيجة التزام يومي بالجدية والمعايير العالية في التدريبات.
وأشار إنريكي إلى أنه طالب اللاعبين منذ بداية الموسم بعقلية مختلفة، وحذرهم من أنه سيغادر إذا لم يلمس هذه العقلية في كل حصة تدريبية. وأشاد باستجابة اللاعبين لتلك المطالب، معتبرًا أنها كانت أساسًا لارتفاع مستوى الأداء الجماعي.
باريس سان جيرمان، الذي بلغ نهائي البطولة آخر مرة عام 2020، يسعى الآن لتحقيق اللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، حيث يواجه إنتر ميلان في النهائي المرتقب يوم 31 مايو في ميونخ.
من جانبه، أشاد القائد المخضرم ماركينيوس، الذي انضم إلى الفريق عام 2013، بعمل إنريكي في تغيير الفريق خطوة بخطوة، خاصة على صعيد الذهنية. وأكد أن تغيير العقلية يتطلب وقتًا، لكن مواجهات مهمة أمام فرق مثل مانشستر سيتي وليفربول زادت من ثقة اللاعبين.
وبينما أشار إلى مواسم سابقة خلق فيها الفريق فرصًا دون تحويلها إلى أهداف، قال ماركينيوس إن نتائج الموسم الحالي تدل على أن الفريق يسير أخيرًا في الاتجاه الصحيح.
ADD A COMMENT :