في نفس اليوم الذي يواجه فيه ليفربول فريق كريستال بالاس في ختام الموسم لحسم لقب الدوري، تتجدد الذكريات بواحدة من أكثر المباريات شهرة في العصر الحديث، إذ تصادف هذه المواجهة ذكرى مرور 20 عامًا على النهائي الذي أعاد تشكيل هوية النادي وأثبت أن كرة القدم يمكنها تقديم دراما تفوق الخيال.
المباراة الأصلية، التي أُقيمت في ملعب أتاتورك الأولمبي بإسطنبول في 25 مايو 2005، شهدت عودة تاريخية لليفربول بقيادة المدرب رافائيل بينيتيز. ورغم إنهائه الموسم المحلي في المركز الخامس، تجاوز ليفربول كل التوقعات بعد إقصائه فرقًا قوية مثل باير ليفركوزن، يوفنتوس وتشيلسي، ليصطدم بميلان المدجج بالنجوم، والذي كان قد أطاح بمانشستر يونايتد وسحق إنتر ميلان في طريقه للنهائي.
بدأت المباراة بشكل كارثي للإنجليز، حيث تقدم ميلان بثلاثية نظيفة في الشوط الأول عن طريق مالديني وكريسبو. لكن في الشوط الثاني، قلب ليفربول الطاولة خلال ست دقائق مذهلة، سجل خلالها جيرارد وسميسر وتشابي ألونسو أهداف التعادل، ليعيدوا الأمل في مباراة كانت تبدو محسومة.
في الوقت الإضافي، تألق الحارس يرزي دوديك بتصديات مذهلة، أبرزها أمام شيفتشينكو، قبل أن يتحول إلى بطل ركلات الترجيح، مانحًا ليفربول لقبه الخامس في دوري الأبطال. الصحف العالمية أطلقت على المباراة لقب "معجزة إسطنبول"، وأصبحت علامة فارقة في تاريخ النادي.
تلك الليلة رسّخت مكانة ليفربول بين نخبة أوروبا من جديد، وأعادت إشعال الإيمان في قلوب مشجعيه حول العالم. المدرب بينيتيز ذكر لاحقًا أنه ركز على رفع الروح المعنوية والتعديلات التكتيكية بين الشوطين، بينما وصف المشجعون النهائي بأنه لحظة فريدة غيّرت كل شيء، وأثبتت أن الأمل قادر على الانتصار حتى في أحلك اللحظات.
ADD A COMMENT :