قدم إنتر ميلان أداءً تاريخيًا سيظل محفورًا في ذاكرة الجماهير، بعدما تجاوز برشلونة في مباراة مشوقة شهدت تقلبات كثيرة. اللقاء الذي انتهى بنتيجة 4-3 لصالح "النيراتزوري" جاء استكمالًا لتعادل مثير 3-3 في مباراة الذهاب على ملعب مونتجويك، ليضمن الفريق الإيطالي ظهوره في النهائي للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات.
الملعب المملوء بـ70 ألف مشجع شهد أجواءً نارية تماشت مع أحداث المباراة، التي اعتبرها كثيرون واحدة من أعظم مباريات دوري الأبطال. تألق لاوتارو مارتينيز بهدف وركلة جزاء حصل عليها، وسجل دينزل دومفريس هدفين، فيما خطف فرانشيسكو أتشيربي هدف التعادل في الدقيقة 93، وهو أول أهدافه في دوري الأبطال. وسجل دافيدي فراتزي هدف الفوز في الشوط الإضافي، وسط احتفالات هستيرية كادت أن تفقده وعيه، حسبما صرح لاحقًا.
حارس المرمى يان زومر كان أحد أبطال اللقاء بصده 14 كرة خطرة، أبرزها إنقاذ رائع أمام لامين يامال في اللحظات الأخيرة. وسائل الإعلام الإيطالية احتفلت بالإنجاز، ووصفت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" اللقاء بأنه مباراة للتاريخ ستُذكر حتى بعد أربعة عقود.
جاء هدف رافينيا في الدقيقة 88 ليمنح برشلونة الأفضلية، لكنه لم يصمد أمام عزيمة لاعبي إنتر الذين قلبوا الطاولة مجددًا، مما زاد من قيمة الإنجاز. لاوتارو، الذي سجل تسعة أهداف في تسع مباريات بدوري الأبطال هذا الموسم، عبّر عن تأثره الشديد عقب المباراة، مشيرًا إلى إصابة كادت تحرمه من المشاركة، ومؤكدًا رغبة الفريق في كتابة التاريخ مجددًا منذ آخر تتويج في 2010.
أشاد زومر بشخصية الفريق وروحه القتالية، بينما أثنى دومفريس على وحدة المجموعة وقدرتها على تجاوز الإصابات والصعوبات. رحلة إنتر هذا الموسم أصبحت بالفعل جزءًا من أساطير البطولة، ومع اقتراب النهائي، تتجه أنظار الفريق نحو المجد الأوروبي وسعيه لتحقيق لقبه الرابع في دوري الأبطال.
ADD A COMMENT :