بعد الاحتفال بأول بطولة MLS في تاريخ النادي، يخطط إنتر ميامي بالفعل للمرحلة التالية من مشروعه، مع التركيز على سد الثغرات التي خلفتها رحيل كل من سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا. في حين تم التعاقد مع سيرجيو ريغيلون لتغطية مركز الظهير الأيسر، تحول الاهتمام الآن لتعزيز خط الوسط بوجود أرجنتيني آخر.
تستند استراتيجية إنتر ميامي بوضوح إلى إحاطة ليونيل ميسي بزملاء مألوفين، وبرز جيوفاني لو سيلسو كخيار مثالي. رغم أن لو سيلسو يلعب عادة دوراً هجومياً أكثر مقارنة ببوسكيتس، إلا أن لديه خبرة في اللعب في العمق مع المنتخب الأرجنتيني إلى جانب رودريغو دي بول، مما يتيح لميسي شغل دور صانع الألعاب المتقدم. هذه المرونة تجعله مناسباً تماماً للخطط التكتيكية لخافيير ماسكيرانو في ميامي.
حالياً تحت عقد مع ريال بيتيس حتى 2028، جذب لو سيلسو اهتماماً حقيقياً من إنتر ميامي، وفقاً لتقارير صحيفة El Correo de Andalucía. ويرى النادي أنه لاعب وسط مؤكد الجودة قادر على المساهمة فوراً، سواء للحفاظ على لقب MLS أو المنافسة بقوة في دوري أبطال كونكاكاف.
شهد عودة لو سيلسو إلى بيتيس في 2024 تألقه مع تسجيل ثمانية أهداف خلال ثلاثة أشهر فقط في الدوري الإسباني والمسابقات الأوروبية. ومع ذلك، عرقلت الإصابات الجزء الأول من 2025، مما قلل من دقائق مشاركته وقلل من انتظامه في التشكيلة الأساسية. ورغم هذه العوائق، استمر في تسجيل أهداف حاسمة عند الحاجة، وهو ما يتماشى مع حاجة إنتر ميامي للاعبين قادرين على التأثير في المباريات الضيقة.
من منظور بيتيس، فإن بيع اللاعب مقابل أكثر من خمسة ملايين يورو سيخلق مرونة في الرواتب ويسمح بتعزيز الهجوم بشكل إضافي. بالنسبة للو سيلسو، الانتقال إلى MLS يمثل فرصة جذابة: وقت لعب مستمر، لم شمل مع زملاء المنتخب بمن فيهم ميسي، راتب قوي، وفرصة للحفاظ على لياقته قبل كأس العالم 2026.
يعمل إنتر ميامي بشكل استباقي لتأمين هذه الصفقة الاستراتيجية، بهدف الحفاظ على تفوقه التنافسي وترسيخ مكانته كأحد أكثر المشاريع طموحاً وجاذبية في كرة القدم الأمريكية الشمالية.
ADD A COMMENT :