غاتوزو يبدأ مهمته مع إيطاليا وسط ضغط المونديال وميسي يقترب من الوداع في التصفيات

Posted : 04 September 2025

وسيقود غاتوزو منتخب إيطاليا لأول مرة يوم الجمعة عندما يستضيف "الآزوري" منتخب إستونيا في برغامو، قبل مواجهة سياسية حساسة أمام إسرائيل في ديبريسين المجرية. مهمته واضحة: منع إيطاليا من الغياب عن كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي.

حملة إيطاليا في التصفيات بدأت بشكل سيئ في يونيو، ما كلف لوتشيانو سباليتي منصبه بعد سلسلة من النتائج السلبية التي تلت دفاعاً مخيباً عن لقب بطولة أوروبا. غاتوزو، الفائز بكأس العالم 2006 لكنه لم يكن الخيار الأول للاتحاد، يستلم فريقاً متأخراً بتسع نقاط عن المتصدر النرويج بعد جولتين فقط، إحداهما شهدت هزيمة ثقيلة 3-0 أمام فريق إيرلينغ هالاند.

فقط متصدرو المجموعات يتأهلون مباشرة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. لا تزال إيطاليا تملك مباراتين مؤجلتين أمام النرويج، لكن فارق الأهداف السيئ يجعل الملحق هو المسار الأكثر واقعية للتأهل. الآزوري فشل عبر هذا الطريق في نسختي 2018 و2022.

حث غاتوزو لاعبيه على استعادة الروح القتالية التي اشتهرت بها إيطاليا: "لا يمكن أن نسمح للخوف أن يسيطر على عقولنا. يجب أن نكون أقوياء ومتماسكين"، قال للصحفيين. وأضاف: "التاريخ يثبت أن إيطاليا لم تفتقر أبداً إلى الشخصية، ويجب أن تعود هذه الروح."

لكن أسبوعه الأول شهد توتراً سياسياً بسبب مباراة إسرائيل. فقد تعالت في إيطاليا الدعوات لتعليق مشاركة إسرائيل في كرة القدم الدولية بسبب هجومها المستمر على غزة، حيث قُتل آلاف المدنيين بحسب السلطات الصحية المحلية. كما خرجت مظاهرات في البندقية، فيما يُتوقع أن تشهد مباريات قادمة مثل لقاء أكتوبر في أوديني إجراءات أمنية مشددة.

وقال غاتوزو، واصفاً نفسه بأنه "رجل سلام"، إنه يأمل في إيجاد حل يسمح لكرة القدم أن تُلعب بعيداً عن الانقسام: "يحزنني رؤية المدنيين والأطفال متأثرين بما يحدث. سنؤدي واجبنا، لكنني آمل أن يتحقق السلام."

وفي أميركا الجنوبية، يستعد ليونيل ميسي لما أكد أنه سيكون آخر ظهور له في تصفيات كأس العالم مع الأرجنتين. القائد البالغ من العمر 38 عاماً سيقود أبطال العالم على ملعب المونومنتال في بوينس آيرس أمام فنزويلا يوم الخميس، بحضور عائلته لهذه المناسبة.

وقال ميسي: "ستكون هذه مباراة خاصة جداً بالنسبة لي لأنها آخر تصفيات لي. لا أعلم إن كنت سأخوض مباريات ودية أو مواجهات أخرى بعد ذلك، لكن هذه مختلفة."

وكانت الأرجنتين قد ضمنت بالفعل تأهلها إلى مونديال 2026 بتصدرها جدول التصفيات في أميركا الجنوبية برصيد 35 نقطة. كما تأهلت الإكوادور والبرازيل، فيما تتنافس أورغواي وباراغواي وكولومبيا وفنزويلا على البطاقات المباشرة المتبقية في نهاية مشوقة للتصفيات.

وتُعد عودة الإكوادور إحدى أبرز قصص هذه الحملة، بعد تجاوزها عقوبة خصم ثلاث نقاط لحجز مقعدها. أما مشوار البرازيل فكان مضطرباً، مع تغييرات فنية وهزيمة قاسية 4-1 أمام الأرجنتين قبل الظهور الأول لكارلو أنشيلوتي ضد الإكوادور. كولومبيا حققت فوزاً تاريخياً على البرازيل، فيما ودعت أورغواي نجمها لويس سواريز الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي.

وتشهد الجولة قبل الأخيرة مباريات قوية: الأرجنتين ضد فنزويلا، باراغواي أمام الإكوادور، أورغواي ضد بيرو، كولومبيا أمام بوليفيا، والبرازيل في مواجهة تشيلي. وإذا لم تُحسم الأمور، فسوف يكون اليوم الأخير في 9 سبتمبر حاسماً لتحديد آخر المتأهلين إلى نهائيات الصيف المقبل في أميركا الشمالية.

غاتوزو يبدأ مهمته مع إيطاليا وسط ضغط المونديال وميسي يقترب من الوداع في التصفيات

ADD A COMMENT :

Hot Topics