مع اقتراب انطلاق كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، يواجه بورتو مزيجاً من العقبات والفرص. وقد تم وضعه في المجموعة الأولى إلى جانب بالميراس وإنتر ميامي والأهلي، ويُنظر إليه كمنافس قوي على التأهل، رغم أن بالميراس هو المرشح الأوفر حظاً. وسيفتتح الفريق مشواره بمواجهة بالميراس على ملعب "ميتلايف" في 15 يونيو، بعد أن يجري تدريباته في جامعة روتجرز بولاية نيوجيرسي.
تحت قيادة المدرب الجديد فيتور برونو، الذي يخوض تجربته الأولى كمدير فني، يمر بورتو بمرحلة انتقالية. رحيل المهاجم الإيراني مهدي طارمي إلى إنتر ميلان فتح المجال أمام إيفانيليسون لقيادة الهجوم، مدعوماً بالجناحين فرانشيسكو كونسيساو وبيبي. ورغم القيود المالية التي تحدّ من صفقات التعاقد، فإن عودة المدافع ديفيد كارمو وبروز الموهبة الصاعدة رودريغو مورا (17 عاماً) يمنحان الفريق دفعة جديدة.
على الصعيد الدفاعي، يواجه بورتو حالة من عدم الاستقرار. فاعتزال القائد المخضرم بيبي والأداء المتذبذب لقلبي الدفاع أوتافيو وفابيو كاردوسو وزي بيدرو يثيران مخاوف بشأن صلابة الفريق الدفاعية. ويظل الحارس ديوغو كوستا نقطة قوة، لكن انسجام الدفاع سيكون على المحك أمام خصوم من العيار الثقيل في البطولة.
خارج الملعب، يخضع النادي لرقابة الاتحاد الأوروبي بسبب لوائح اللعب المالي النظيف، إذ أدت مخالفات سابقة إلى فرض غرامات وتهديدات بالاستبعاد من البطولات الأوروبية في حال عدم الامتثال. وقد أثرت هذه الضغوط المالية على استراتيجيات التعاقد وعمق التشكيلة، مما يجعل الأداء في كأس العالم للأندية محطة حاسمة للنادي.
ورغم كل التحديات، فإن تاريخ بورتو العريق وروحه التنافسية يجعلان منه خصماً لا يستهان به في البطولة. وسيكون لمزيجه من الخبرات والمواهب الشابة دور حاسم في سعيه لترك بصمة قوية على الساحة العالمية والمنافسة على اللقب المرموق.
ADD A COMMENT :