قدّمت "اللبوات" واحدة من أكثر مبارياتهن درامية في الذاكرة الحديثة، إذ نجحن في قلب تأخرهن 2-0 إلى تعادل، ثم فزن بركلات الترجيح في ربع النهائي بمدينة زيورخ. حافظت اللاعبات على رباطة جأشهن وسط سلسلة من ركلات الترجيح الفوضوية، لمواصلة السعي نحو لقب أوروبي ثانٍ على التوالي.
سيطرت السويد على المباراة مبكرًا، حيث افتتحت القائدة كوسوفاري أصلاني التسجيل، قبل أن تضيف ستينا بلاكستينيوس، مهاجمة آرسنال، الهدف الثاني في أول 25 دقيقة. بدا أن إنجلترا على وشك الخروج، حتى أعادت لوسي برونز الأمل برأسية قوية بعد عرضية من كلوي كيلي، ثم أدركت البديلة ميشيل أجيمانغ، البالغة من العمر 17 عامًا، التعادل من مسافة قريبة.
شهدت ركلات الترجيح تقلبات مثيرة، حيث أحرزت السويد ركلتين فقط من أصل سبع، فيما سجلت إنجلترا ثلاث ركلات. تألقت الحارسة الإنجليزية هانا هامبتون بصدها لركلتين حاسمتين، بينما تألقت الحارسة السويدية جينيفر فالك أيضًا بتصديها لأربع ركلات، لكنها أهدرت فرصة الفوز حين سددت ركلتها فوق العارضة.
جاء الحسم عبر المدافعة المخضرمة لوسي برونز، التي تخوض بطولتها الدولية السابعة، عندما أحرزت ركلة الترجيح الأخيرة بقوة في الزاوية العليا، قبل أن تخطئ سمِيلا هولمبيرغ من الجانب السويدي، لتمنح إنجلترا بطاقة التأهل. احتفال برونز الصاخب أمام الجماهير عبّر عن ضخامة اللحظة.
رغم المعاناة الدفاعية في الشوط الأول، خاصة من جانب جيس كارتر وأليكس غرينوود أمام سرعة السويد، أظهرت إنجلترا مجددًا مرونتها المعتادة. وكانت تغييرات المدربة سارينا ويغمان، وعلى رأسها دخول أجيمانغ، مفتاح التحول الكبير في الأداء.
ورغم لحظات الضعف والضغط، واصلت اللبوات إظهار روح قتالية عالية في اللحظات الحاسمة. والآن، يتحضرن لمواجهة إيطاليا يوم الثلاثاء 22 يوليو، من أجل حجز مكان في نهائي يورو 2025.
ADD A COMMENT :