حتى وقت قريب، لم يكن اسم دوي معروفًا على نطاق واسع في عالم كرة القدم. لكن في سن التاسعة عشرة فقط، أصبح المهاجم الديناميكي قوة حاسمة في سعي باريس سان جيرمان لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الذي طال انتظاره.
بفضل عروضه اللافتة – بما في ذلك ركلة جزاء حاسمة أطاحت بليفربول، وهدف تعادل مذهل ضد أستون فيلا، وهدف الفوز باللقب أمام أنجيه – برز دوي كواحد من ألمع النجوم الشابة في كرة القدم الأوروبية. كما أن صعوده السريع شمل ظهوره الأول مع المنتخب الفرنسي وتفوقه في مبيعات القمصان على أسماء كبيرة مثل عثمان ديمبيلي وخفيتشا كفاراتسخيليا.
بدأت رحلة دوي إلى النجومية في رين، حيث أدرك النادي موهبته مبكرًا وكسر قاعدة الانضمام للأكاديمية بتسجيله في سن الخامسة. وبعد انضمامه إلى باريس سان جيرمان الصيف الماضي مقابل 50 مليون يورو، واجه في البداية صعوبة في اللعب المنتظم، وغالبًا ما كان يبدأ من على مقاعد البدلاء.
لكن انطلاقته الحقيقية جاءت بهدف ضد سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا. ومنذ تلك اللحظة، أصبح لاعبًا أساسيًا ومن بين الأكثر إنتاجية في الفريق، حتى بعد وصول تدعيمات هجومية مثل كفاراتسخيليا.
في عام 2025 وحده، سجل دوي عشرة أهداف وقدم عشر تمريرات حاسمة، ليأتي خلف ديمبيلي وباركولا فقط في المساهمات المباشرة بالأهداف في باريس. ويتصدر دوريات أوروبا الخمسة الكبرى في عدد الفرص التي يصنعها من اللعب المفتوح لكل 90 دقيقة، ويحتل المرتبة الثانية بعد ديمبيلي في عدد المراوغات الناجحة في الدوري الفرنسي.
تعدد أدواره جعله لاعبًا لا غنى عنه في خطط المدرب لويس إنريكي، الذي وظفه في عدة مواقع هجومية. ورغم أنه جناح بطبيعته، أظهر دوي مرونة لافتة بلعبه أحيانًا كمهاجم متأخر أو في مركز لاعب الوسط المتقدم.
وبالرغم من أن طوله لا يتجاوز 1.80 مترًا، فإن مركز ثقله المنخفض وسرعته ومهاراته في المراوغة تجعل منه كابوسًا حقيقيًا للمدافعين. يُقارن كثيرًا بنيمار، اللاعب الذي يعتبره قدوته، لكنه يضيف إلى ذلك صلابة دفاعية، حيث يحتل مراكز متقدمة في التدخلات الدفاعية واسترجاع الكرة بين المهاجمين.
اسمه – الذي يعني "موهوب" بالفرنسية – يبدو وكأنه نبوءة. ومع استمراره في التطور، قد يكون دوي هو من يحقق لباريس سان جيرمان الحلم الأوروبي المنتظر منذ سنوات.
ADD A COMMENT :