وأقيمت المباراة النهائية على ملعب "ميتلايف" في نيوجيرسي، حيث قدم لاعبو تشيلسي أداءً مبهراً بقيادة المدرب إنزو ماريسكا. وشهد اللقاء تسجيل كول بالمر لهدفين، قبل أن يصنع الهدف الثالث لجواو بيدرو، الذي أنهى الهجمة بطريقة رائعة بتسديدة ساقطة قبل نهاية الشوط الأول.
وعقب صافرة النهاية، اندلعت مناوشات بين لاعبي الفريقين، ووجد جواو بيدرو نفسه على الأرض بعد اشتباكٍ مع مدرب باريس سان جيرمان، لويس إنريكي. وعلّق إنريكي على الحادثة قائلاً: "كنت أحاول تهدئة الوضع ومنع تفاقمه". كما تدخّل المدرب ماريسكا لاحتواء الأمور.
من جهته، قلل بيدرو من أهمية الحادث قائلاً: "الجميع يريد الفوز، لكنهم فقدوا السيطرة. هذا هو حال كرة القدم. الأهم أننا فزنا ويجب أن نستمتع باللحظة."
باريس سان جيرمان دخل المباراة كمرشح أول للفوز، خاصة بعد إقصائه فرقاً كبرى كريال مدريد وبايرن ميونيخ، إلا أن الأداء كان دون المستوى، وشهد الفريق العديد من الأخطاء الدفاعية، خاصة في الجهة اليسرى، التي استغلها ثنائي تشيلسي بالمر وبيدرو بفعالية.
ماريسكا أوضح أن الخطة كانت "خنق" باريس من البداية، وهو ما نجح فيه الفريق، قائلاً: "استهدفنا الجهة اليسرى في أول 10 دقائق، وكان لذلك تأثير كبير".
المحللون عبروا عن صدمتهم من الفارق الواضح بين الفريقين. وعلّق النجم السابق غاريث بيل قائلاً: "لقد تم التعامل مع باريس بنفس الطريقة التي اعتادوا بها إقصاء الآخرين. لقد كانوا هم الضحية هذه المرة." أما جون أوبي ميكيل، فأشاد بـ"الانضباط التكتيكي" لتشيلسي واصفاً الأداء بـ"الدروس التكتيكية".
وبهذا الفوز، يُتوّج تشيلسي بطلاً للعالم حتى نسخة 2029 من البطولة، ويكسب حق ارتداء شارة "أبطال العالم" من الفيفا لمدة أربع سنوات، إلى جانب جائزة مالية ضخمة تتراوح بين 80 إلى 90 مليون جنيه إسترليني.
بالنسبة لماريسكا، فإن هذا الإنجاز له قيمة خاصة، إذ قال: "هذه البطولة تضم أفضل الأندية في العالم، ولذلك نُقدّرها بقدر دوري الأبطال، إن لم يكن أكثر."
ويأتي التتويج في ختام موسم ناجح لتشيلسي، الذي تُوّج أيضاً بلقب دوري المؤتمر الأوروبي. الفريق، الذي كان محط سخرية في السابق بسبب إنفاقه الكبير والعقود الطويلة، أصبح الآن في مسار تصاعدي واضح تحت إدارة تود بوهلي والمدرب ماريسكا.
الجيل الشاب في الفريق أثبت جدارته، حيث تألق اللاعبون مثل بالمر، بيدرو، وليام ديلاب، ما يشير إلى بداية حقبة جديدة للنادي. الخبراء يعتقدون الآن أن تشيلسي قد يكون منافساً حقيقياً على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
الاستقرار الفني والإداري في النادي، بالإضافة إلى وجود أسماء بارزة مثل ليفي كولويل، مالو غوستو، مويسيس كايسيدو، وإنزو فيرنانديز، يؤكد أن المستقبل يبدو مشرقاً.
جواو بيدرو أنهى البطولة بثلاثة أهداف حاسمة، في حين قدّم بالمر أداءً رائعاً أعاد له الثقة. تشيلسي لم يعد في طور البناء – بل يبدو أنه بدأ بالفعل في كتابة فصل جديد من الهيمنة الكروية.
ADD A COMMENT :