قدّم أتلتيكو مدريد أداءً متوازنًا وفعّالًا ليهزم ريال بيتيس بنتيجة 2-0 مساء الاثنين، ويصعد مجددًا إلى المربع الذهبي في الليغا. وجاء هذا الانتصار بعد أيام قليلة فقط من خسارته الثقيلة 4-0 أمام آرسنال في دوري الأبطال، ليظهر رجال دييغو سيميوني ردّ فعل قويًا.
أقيمت المباراة على ملعب لا كارتوخا، الذي يستضيف فيه ريال بيتيس مبارياته مؤقتًا، وتمكن أتلتيكو من تحقيق ثاني شباك نظيفة له في آخر تسع مباريات وأول فوز خارج الديار هذا الموسم. بدا الضيوف منظمين وواثقين منذ البداية، وأظهروا الانضباط والحدة اللذين يميزان فرق سيميوني دائمًا.
وكانت ليلة خاصة لعائلة سيميوني، حيث افتتح جوليانو سيميوني — نجل المدرب دييغو سيميوني — التسجيل مبكرًا بتسديدة متقنة من حدود منطقة الجزاء. وواصل أتلتيكو ضغطه ليضاعف أليكس باينا النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بتسديدة رائعة مقوسة، مسجلًا أول أهدافه مع النادي.
في الشوط الثاني، حاول ريال بيتيس العودة إلى أجواء اللقاء وصنع عدة فرص، أبرزها تسديدة قوية من عبد الصمد الزلزولي من ركلة حرة ارتطمت بالعارضة.
لكن دفاع أتلتيكو بقيادة الحارس يان أوبلاك صمد بقوة ليحافظ على نظافة شباكه. وقال الحارس السلوفيني بعد المباراة:
“كان هذا فوزًا مهمًا وصعبًا. الجميع قدّم أفضل ما لديه، وعلينا الاستمرار بهذا الأداء خصوصًا خارج ملعبنا.”
ورغم الانتصار، لا يزال أتلتيكو مدريد يبتعد بثماني نقاط عن المتصدر ريال مدريد، لكنه يبقى الفريق الوحيد الذي هزم جاره هذا الموسم. في المقابل، تراجع ريال بيتيس بقيادة مانويل بيليغريني إلى المركز السادس بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو.
من جانبه، أقرّ لاعب وسط بيتيس جيوفاني لو سيلسو بأن فريقه افتقد للدقة الهجومية، قائلًا:
“قاتلنا حتى النهاية، لكننا لم نكن حاسمين أمام المرمى. جماهيرنا كانت رائعة رغم الأمطار، وعلينا أن نردّ لهم الجميل في المباراة القادمة.”
بهذا الفوز، استعاد أتلتيكو مدريد ثقته بعد خيبة دوري الأبطال، وعزز موقعه في سباق التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
ADD A COMMENT :