أصبحت أثينيا ديل كاستيو شخصية محورية في مشوار منتخب إسبانيا في بطولة أمم أوروبا للسيدات 2025، بعد أن ساعدت الفريق في الوصول إلى نصف النهائي، حيث يواجه منتخب ألمانيا في مواجهة نارية يوم الأربعاء في زيورخ.
ديل كاستيو، مهاجمة ريال مدريد البالغة من العمر 24 عامًا، التي كانت تلعب دورًا ثانويًا خلال تتويج إسبانيا بكأس العالم للسيدات 2023، باتت الآن من أبرز نجمات البطولة الأوروبية. وقد أثبتت قيمتها عند عودتها للتشكيلة الأساسية في المباراة الأخيرة من دور المجموعات أمام إيطاليا، حيث سجلت هدف التعادل بسرعة وقادت الفريق للفوز بنتيجة 3–1.
ورغم عودتها إلى دكة البدلاء في ربع النهائي أمام سويسرا مستضيفة البطولة، فإن دخولها كبديلة كان حاسمًا، إذ سجلت هدفًا بعد أربع دقائق فقط من مشاركتها، وأسهمت في الفوز 2–0.
ورغم أنها ليست ضمن التشكيلة الأساسية دومًا، فإن تأثيرها القوي جعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كانت المدربة مونتسي تومي ستمنحها الفرصة للبدء أساسياً أمام المنتخب الألماني الفائز بالبطولة ثماني مرات. وقالت ديل كاستيو لوكالة الأنباء الفرنسية: "أركز فقط على ما يمكنني التحكم فيه. سواء بدأت المباراة أو دخلت كبديلة، يسعدني أن أساعد الفريق."
تسعى إسبانيا للبناء على تتويجها بكأس العالم 2023 من خلال حصد لقبها الأول في بطولة أمم أوروبا للسيدات. وأكدت أثينيا: "لدينا دافع كبير ونحلم باللقب، لكن كل طاقتنا الآن منصبة على تخطي ألمانيا."
ويضم المنتخب الإسباني أيضًا نجمات من التشكيلة المتوجة بكأس العالم مثل أيتانا بونماتي الحائزة على الكرة الذهبية، وأليكسيا بوتيّاس، وإيرين باريديس. لكن صعود ديل كاستيو أصبح جليًا. ففي ظل المدرب السابق خورخي فيلدا، بدأت المباراة الافتتاحية في كأس العالم لكنها غابت عن التشكيلة لاحقًا. كما شاركت في أولمبياد 2024، حيث خسرت إسبانيا أمام ألمانيا في مباراة الميدالية البرونزية، وهي نتيجة تأمل في تعويضها.
وعن تطور المنتخب، قالت ديل كاستيو: "لقد نمونا معًا. هناك توازن رائع بين الشباب والخبرة في هذا الفريق."
ورغم الشهرة المتزايدة، لا تزال أثينيا تحتفظ بتواضعها وشخصيتها المرحة المعروفة، وقالت: "لم أتغير كثيرًا. ما زلت أستمتع بالأشياء البسيطة – كالمشي في المدينة، والاستماع إلى الموسيقى، وقضاء الوقت مع عائلتي. هذه الأشياء تحافظ على هويتي داخل الملعب."
تنحدر أثينيا من منطقة كانتابريا شمال إسبانيا، لكنها تقيم حاليًا في مدريد. وهي من المعجبات الدائمات بكريستيانو رونالدو، وقد خاضت بالفعل أكثر من 60 مباراة دولية مع منتخب بلادها، وتدرك أن دورها القيادي يتوسع. وتضيف: "أعرف متى يجب أن أكون جادة ومتى يمكنني إدخال بعض المرح. لقد نضجنا منذ خسارة الأولمبياد، وأصبحنا أفضل في إدارة مراحل المباراة، وهذا التماسك سيكون حاسمًا أمام ألمانيا."
ADD A COMMENT :