وقد قدم أستون فيلا هذه الشكوى الرسمية زاعمًا أن القرار التحكيمي المثير للجدل حرمه من مقعد في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل. وقع الحادث خلال خسارتهم 2-0 أمام مانشستر يونايتد، حيث ألغى الحكم توماس بروميل هدفًا سجله مورغان رودجرز بدعوى أنه انتزع الكرة من يد حارس مانشستر يونايتد، ألتاي بايندير، وهو ادعاء أثبتت الإعادة التلفزيونية لاحقًا عدم صحته. ووصف النادي هذا القرار بأنه خطأ جسيم له عواقب كبيرة.
كانت المباراة لا تزال متعادلة 0-0 في الدقيقة 73 عندما سجل رودجرز هدفًا كان من الممكن أن يكون الافتتاحي لصالح فيلا، ما كان سيؤمّن لهم بطاقة التأهل لدوري الأبطال. لكن بروميل أطلق صافرته محتسبًا خطأ قبل دخول الكرة المرمى، ما منع تدخل تقنية الفيديو (VAR).
وبعد ذلك بدقائق، سجل مانشستر يونايتد هدف التقدم عبر أماد ديالو، ثم أضاف كريستيان إريكسن الهدف الثاني من ركلة جزاء. وقد بدا الغضب واضحًا على الجهاز الفني ولاعبي فيلا، لعلمهم أن التعادل كان كافيًا لضمان إنهاء الموسم في المركز الخامس.
عقب المباراة، انتقد المدير الرياضي داميان فيداغاني الاتحاد الإنجليزي لاختياره حكمًا قليل الخبرة لمباراة بهذا الحجم، وتساءل عن سبب استبعاد حكام أكثر خبرة من مباراة تقدر قيمتها المالية المحتملة بأكثر من 100 مليون يورو.
وفي وقت لاحق، أصدر فيلا بيانًا رسميًا أكد فيه أن بروميل كان من بين أقل الحكام خبرة في تلك الجولة، واعتبر أن قرار إلغاء هدف رودجرز كان نقطة تحول حاسمة في مسار موسمهم.
وعبر المدرب أوناي إيمري عن خيبة أمله واصفًا الهدف الملغى بأنه "خطأ كبير"، مؤكدًا على أهمية المساءلة والشفافية في التحكيم. كما عبّر قائد الفريق، جون ماكجين، عن مشاعره ذاتها، مشيرًا إلى أن نقطة واحدة كانت كافية لتغيير مصيرهم.
ورغم أن نتيجة المباراة لم تتغير، إلا أن النادي يطالب بمراجعة آلية تعيين الحكام، ويحث على تحسين بروتوكولات الـVAR لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في مباريات كبرى مستقبلًا.
ADD A COMMENT :