وصفت قائدة آرسنال، كيم ليتل، تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا للسيدات بأنه ذروة مسيرتها الكروية، واصفة إياه بـ"اللحظة المميزة حقًا". وحقق "المدفعجيات" انتصارًا تاريخيًا على برشلونة في لشبونة، بفضل هدف حاسم سجلته البديلة ستينا بلاكستينيوس. ويعد هذا التتويج هو الثاني للفريق على المستوى الأوروبي، بعد 18 عامًا من لقبه الأول عام 2007. وانضمت ليتل إلى الفريق بعد عام من ذلك الإنجاز، واستعادت في حديثها رحلتها الطويلة ونمو كرة القدم النسائية، مؤكدة أهمية رفع الكأس بنفسها بعد كل هذه السنوات.
أشادت المدربة رينيه سليغيرز، التي تسلمت مهام الفريق في منتصف الموسم بعد رحيل يوناس إيديفال، بصمود الفريق خلال موسم مليء بالتحديات بدأ من الأدوار التمهيدية. ومر الفريق خلال مشواره إلى اللقب بخوض 15 مباراة، وتعرض لهزائم مؤلمة، من بينها خسارة ثقيلة أمام بايرن ميونيخ. وعلى الرغم من هذه الصعوبات، أكدت سليغيرز أن ثقة الفريق بنفسه كانت تزداد يومًا بعد يوم. واعتبرت أن هذا التتويج ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لفريق ما زال يملك الكثير ليقدمه.
ومن بين النجمات البارزات في النهائي، تألقت كيم ليتل وليا ويليامسون من منتخب إنجلترا، حيث حملتا الكأس معًا. وكانت ويليامسون قد شاركت كطفلة مرافقه للفريق خلال تتويجه عام 2007، قبل أن تكمل رحلتها الأوروبية كلاعبة بعد 18 عامًا مع نفس النادي الذي أحبته منذ الطفولة. كما لعبت بيث ميد دورًا محوريًا في الفوز، بصناعتها لهدف الانتصار بعد دخولها بوقت قصير، وقد غلبها التأثر وأهدت الفوز إلى والدتها الراحلة، ووصفت التتويج بأنه لحظة شخصية ومؤثرة للغاية.
تدفقت ردود الفعل من مختلف أنحاء عالم كرة القدم بعد الفوز. وأشادت مدافعة آرسنال السابقة، جين بيتي، بالانتصار المفاجئ ووصفته بـ"الأسطوري"، في حين أثنت لاعبة الوسط السابقة، إزي كريستيانسن، على الأداء التكتيكي المميز ضد فريق برشلونة القوي. واستذكرت كارين كارني، التي كانت ضمن الفريق الفائز في 2007، كيف أن هذا الجيل الجديد يمكن أن يُلهم أجيالًا قادمة. وسيُحتفل بانتصار آرسنال في ساحة آرموري، حيث وصف أسطورة النادي، إيان رايت، هذا الإنجاز بـ"الرائع" الذي أعاد البهجة للنادي بعد موسم مخيب للرجال.
ADD A COMMENT :