القاهرة، مصر – يُعرف نادي الأهلي لكرة القدم على نطاق واسع بلقب "الشياطين الحمر" وحصل على لقب "نادي القرن الأفريقي" من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)، وهو على أعتاب إحداث تأثير كبير على المستوى العالمي مع استعداده لخوض منافسات نسخة 2025 الموسعة من كأس العالم للأندية. حقق العملاق المصري مكانته المرموقة في هذه البطولة من خلال سلسلة نجاحات قارية مبهرة، حيث توج بلقب دوري أبطال أفريقيا في مواسم 2020/21، 2022/23، و2023/24. تؤكد هذه النجاحات المتتالية مكانته كملك لا منازع لكرة القدم الأفريقية على مستوى الأندية، حامل الرقم القياسي بعدد 12 لقباً في دوري الأبطال الأفريقي.
الأهلي ليس بغريب على كأس العالم للأندية، حيث يمتلك رقمًا قياسيًا في الظهور بالبطولة بلغ 10 مرات، أكثر من أي نادٍ آخر في تاريخ المسابقة. هذه الخبرة الواسعة على المنصة الدولية ترجمت إلى أداء مستمر، بما في ذلك تحقيق المركز الثالث في نسخ 2020، 2021، و2023 من البطولة. تعكس هذه النتائج السابقة قدرتهم على المنافسة بفعالية أمام أندية كبرى من مختلف الاتحادات، مما يرسخ مكانتهم كممثل أفريقيا الأول في كرة القدم العالمية للأندية.
ومع ذلك، يعد كأس العالم للأندية 2025 نسخة "مختلفة تماماً" بصيغته الموسعة التي تضم 32 فريقًا من جميع الاتحادات القارية. سيمثل الأهلي القارة الأفريقية إلى جانب أندية قوية مثل الوداد الرياضي، الترجي الرياضي التونسي، وماميلودي صن داونز. أوقع القرعة الأهلي في المجموعة (أ) الصعبة، حيث سيواجه منافسين عالميين أقوياء هم إنتر ميامي، بالميراس، وفريق بورتو، حيث ستبدأ مواجهاته بمباراة ضد إنتر ميامي.
في مواجهة هذا التحدي الجديد، يقود الأهلي ما يصفه النادي بـ "الروح التي لا تُقهَر". وقد عبر القائد محمد الشناوي عن العقلية الجماعية داخل النادي قائلاً إنهم "يرفضون القبول بأقل من أن يكونوا أبطالاً". هذه الثقافة العميقة للصلابة والثقة بالنفس، إلى جانب التاريخ العريق والولاء الثابت للجماهير، توفر ميزة نفسية قوية تغذي انتصاراتهم باستمرار على الصعيد القاري. وتدل هذه الطموحات العالمية اللامحدودة على نية واضحة لتجاوز النجاحات الماضية وكتابة فصول جديدة في سجل الألقاب.
بالنسبة للأهلي، فإن كأس العالم للأندية 2025 ليست مجرد مسابقة أخرى؛ بل هي منصة استراتيجية حاسمة. النجاح في هذا النسخة الموسعة لن يؤكد فقط مكانتهم كـ "نادي القرن الأفريقي"، بل سيعزز أيضًا علامتهم التجارية الدولية وجاذبيتهم التجارية وقدرتهم على استقطاب المواهب الكبرى. مع استقرار إداري قوي وخطط تطوير طموحة تشمل منشأة جديدة متطورة، يسعى الأهلي لترسيخ قيمته السوقية وتثبيت إرثه كقوة كروية عالمية حقيقية، مع توسيع تأثيره بعيدًا عن قاعدته الأفريقية الراسخة.
ADD A COMMENT :