أظهر منتخب نيجيريا صلابة كبيرة وجودة هجومية عالية ليحقق فوزًا ثمينًا بنتيجة 3–2 على منتخب تونس، مساء السبت في فاس، مؤكدًا تأهله المبكر إلى دور الـ16 في نهائيات النسخة الـ35 من كأس أمم إفريقيا المقامة حاليًا.
وقدم النسور الخضر أداءً قويًا على مدار أغلب فترات اللقاء، حيث تقدموا بثلاثة أهداف دون رد حتى الدقيقة 70 عن طريق فيكتور أوسيمين، والقائد ويلفريد نديدي، وأديمولا لوكمان، قبل أن تشهد الدقائق الأخيرة توترًا كبيرًا بعد عودة نسور قرطاج بهدفين متأخرين هددَا بقلب النتيجة.
وأعلن بطل إفريقيا ثلاث مرات نواياه مبكرًا منذ صافرة البداية التي أطلقها الحكم المالي بوبو تراوري، حيث فرض نيجيريا سيطرتها على مجريات اللعب، ونجح كل من أوسيمين ولوكمان وأكور آدامز في إزعاج الدفاع التونسي خلال الربع ساعة الأولى.
وكان أوسيمين قريبًا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 17 بعدما تابع كرة مرتدة من الحارس إثر تسديدة آدامز، إلا أن الهدف أُلغي بداعي التسلل. لكن مهاجم نابولي لم ينتظر طويلًا، إذ نجح في كسر التعادل قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، حين ارتقى عاليًا وحول عرضية لوكمان العميقة برأسه إلى الشباك مسجلًا هدفه الأول في البطولة.
وضاعفت نيجيريا تقدمها بعد خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، عندما نفذ لوكمان ركلة ركنية خطيرة قابلها نديدي برأسية قوية داخل المرمى، مسجلًا هدفه الدولي الأول مع المنتخب الأول في مباراته رقم 73 بقميص النسور الخضر.
وواصل المنتخب النيجيري ضغطه المتواصل، ولم يكن مفاجئًا أن يضيف لوكمان الهدف الثالث. وبعد أن صنع الهدفين الأول والثاني، توج جناح أتالانتا عرضه المميز بتسديدة متقنة ارتدت من القائم إلى داخل الشباك، عقب هجمة جماعية رائعة شارك فيها أليكس إيوبي وأوسيمين. وقدم إيوبي، الذي خاض مباراته الدولية رقم 93، أداءً لافتًا بفضل رؤيته وصناعته للعب.
وجاء رد تونس في الدقائق الأخيرة، حيث سجل منتصر الطالبي هدفًا برأسه من ركلة حرة على الجهة اليمنى، قبل أن يقلص علي عبدي الفارق أكثر بتسجيله ركلة جزاء في الدقيقة 87، عقب مراجعة تقنية الفيديو التي أكدت وجود خطأ داخل منطقة الجزاء.
ورغم الضغط المتأخر، أظهر منتخب نيجيريا هدوءًا كبيرًا حتى صافرة النهاية، ليحصد النقاط الثلاث كاملة ويتصدر مجموعته برصيد ست نقاط، قبل مواجهة أوغندا في ختام دور المجموعات يوم الثلاثاء.
ADD A COMMENT :