تظلل الحزن كأس الأمم الأفريقية الـ35 يوم الثلاثاء بعد تسجيل البطولة أول حادثة مأساوية خلال مباراة الافتتاح في المجموعة الأولى بين مالي وزامبيا.
وقعت الحادثة في الشوط الأول من مواجهة مثيرة، حيث تعرض أحد مشجعي نسور مالي لما يُعتقد أنه توقف قلبي في المدرجات بعد أن أضاع اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا، إل بلال توريه من بشكتاش، ركلة جزاء في الدقيقة 42. أسرع الطاقم الطبي بنقل المشجع إلى مركز الإسعافات بالمستشفى الملاعب، لكن التقارير أكدت لاحقًا وفاة المشجع.
وسط أجواء حزينة، تقدم مالي في الدقيقة 61 بهدف من لاسين سينايوكو، مما أثار آمال الجماهير في بداية قوية للجانب الغربي الإفريقي المصنف 53 عالميًا. ومع ذلك، تبددت تلك الآمال في الوقت بدل الضائع عندما سجّل مهاجم زامبيا، باتسون داكا، هدف التعادل برأسية في الدقيقة 90+2 بعد عرضية من ماثيو باندا.
كاد هدف داكا الدرامي أن يتسبب في فزع آخر، إذ وقع المهاجم بشكل غير مريح على رقبته أثناء الاحتفال. تم تقديم الإسعافات له على الفور من قبل الطاقم الطبي الزامبي وتمكن من استئناف اللعب، متجنبًا إصابة كانت قد تكون خطيرة.
حتى لحظة إعداد التقرير، لم يصدر منظمو البطولة والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) بيانًا رسميًا بشأن الحوادث، بما في ذلك هوية المشجع المالي المتوفى.
تستحضر المأساة ذكريات كأس الأمم السابقة في كوت ديفوار، حيث تعرض رجل أعمال نيجيري لأزمة قلبية وأُعلن عن وفاته عند وصوله إلى المركز الطبي في الملعب. وبعد ذلك الحدث، نصح الاتحاد الإفريقي المشجعين الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، خاصة المتعلقة بالقلب، بالحصول على تصريح طبي قبل حضور المباريات.
على أرض الملعب، ترك التعادل 1–1 كلا من مالي وزامبيا بنقطة واحدة لكل منهما، محتلين المركز المتوسط في المجموعة الأولى. تتصدر المغرب حاليًا المجموعة بعد تحقيقها للنقاط الكاملة ضد جزر القمر، التي تحتل قاع الترتيب.
قدم اليوم الافتتاحي للبطولة مزيجًا من الدراما الكروية وتذكيرًا مؤلمًا بالتكلفة البشرية التي قد تصاحب أحيانًا اللعبة الجميلة.
حمّل تطبيقنا لمتابعة المزيد من التحديثات:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.app.africasport&pcampaignid=web_share
ADD A COMMENT :