تستعد منتخبات نيجيريا وزامبيا للسيدات لمواجهة شرسة يوم الجمعة، في واحدة من أكثر مباريات ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية للسيدات (WAFCON) ترقبًا في تاريخ البطولة.
منتخب نيجيريا، حامل اللقب 9 مرات، هيمن على كرة القدم النسائية الإفريقية خلال العقدين الماضيين، لكن هذا التفوق لم يعد مضمونًا، إذ شهدت السنوات الأربع الأخيرة تطورًا ملحوظًا في قوة وتنظيم منتخبات مثل جنوب إفريقيا والمغرب وزامبيا.
ويُذكر أن جنوب إفريقيا هي حاملة اللقب الحالي بعد فوزها على المغرب في نهائي 2022. وخلال مشوارها نحو اللقب، تغلبت على نسور نيجيريا في المباراة الافتتاحية، وتجاوزت زامبيا العنيدة في نصف النهائي.
أما نيجيريا، فقد خرجت من نصف نهائي 2022 بركلات الترجيح أمام المغرب بعد تعادل 1-1، لتلعب بعدها مباراة تحديد المركز الثالث، حيث تفاجأت بهزيمة غير متوقعة من زامبيا التي كانت قد خسرت سابقًا أمامها بنتائج ثقيلة (6-0 في 2014، و4-0 في 2018).
شهدت كرة القدم النسائية الإفريقية تطورًا ملحوظًا، مع صعود منتخبات مثل السنغال والجزائر ومالي. فيما استعادت غانا بعض بريقها هذا العام ببلوغها ربع النهائي، رغم تراجعها في السنوات الماضية.
مباراة الجمعة على ملعب "لاربي الزاولي" في الدار البيضاء تُعد من أبرز مواجهات البطولة، حيث يسعى المنتخبان لحجز بطاقة العبور إلى نصف النهائي بكل ما أوتيا من قوة.
وقد ضم التشكيل المثالي لدور المجموعات قائدة نيجيريا رشيدات أجيبادي، والمدافعة آشلينغ بلامتر، إلى جانب ثلاثي زامبيا لوشومو مويمبا، باربرا باندا، وراشيل كوندانانجي. كما ضمت التشكيلة أيضًا حارسة الجزائر كلوي نقازي، وثلاثي جنوب إفريقيا بامباناني مباني، فيكيلي ماجاما، ورفيلوي جاين، وسنغالية نغوينار نداي، وقائدة المغرب غزلان الشباك.
المدرب النيجيري جاستين مادوغو قال:
"لدينا خططنا الخاصة، ودرسنا الخصم جيدًا ونعرف نقاط قوته. نعمل على تحييد هذه القوة. نحترمهم، لكننا نركز على تنفيذ استراتيجيتنا بوضوح يوم المباراة."
في المقابل، صرحت مدربة زامبيا، نورا هوابتله:
"نحن في وضع جيد بعد خمسة أيام من الراحة. هذا يمنحنا الوقت للاستشفاء والاستعداد الذهني. من يريد الفوز بالبطولة، يجب أن يكون مستعدًا لهزم الأفضل."
تؤكد هذه التصريحات حجم الرهانات في هذه المواجهة المصيرية، التي قد تكون من اللحظات الفارقة في "وافكون2025".
هذا وقد أبدى وزير الدولة للتعليم في نيجيريا، البروفيسور سويبة سعيد أحمد، ووزيرة الفن والثقافة والسياحة، الحاجة حناتو موسى موسوى، دعمهما الكامل للنسور الخارقات.
وسيعزز الفريق النيجيري بعودة صانعة الألعاب ديبورا أبيودون، بعد غيابها بسبب الإيقاف في المباراة السابقة ضد الجزائر، وقد تحصل إستير أوكورونكو على فرصتها الأولى كأساسية، إلى جانب جينيفر إيشغيني في وسط الملعب.
ولا طريق سهل نحو النهائي، إذ سيواجه الفائز من لقاء نيجيريا وزامبيا تحديًا آخر في نصف النهائي ضد حامل اللقب جنوب إفريقيا أو منتخب السنغال المتألق.
ADD A COMMENT :