تم الكشف عن كارل "دينايت" ديلكس، بطل بريطانيا السابق في الملاكمة لوزن الخفيف الثقيل، كوسيط للمخدرات كان يعمل تحت اسم "تشيري فيب" على منصة المراسلة المشفرة إنكروشات. تم كشف أنشطته غير القانونية بعد أن نجحت الشرطة الفرنسية في اختراق شبكة إنكروشات الآمنة، مما كشف عن تورطه في تهريب كميات كبيرة من الكوكايين.
ديلكس، الأب لثلاثة أطفال من نيثيرتون في ميرسيسايد، يُقال إنه لجأ إلى تجارة المخدرات بسبب الضغوط المالية التي تعرض لها خلال الجائحة، حيث كان يخشى أن يفقد أسرته لمنزلهم. ورغم أنه كان جزءًا من عملية عالية المخاطر، إلا أنه كان يحصل شخصيًا على مكاسب مالية ضئيلة فقط، وفقًا لما ذكره المدعى العام. ووصفه المدعون بأنه سمسار للسلع في تجارة المخدرات، وكان يعمل بشكل وثيق مع زعيم عصابة أكبر يُعرف باسم "ثور"، الذي كان وراء خطط استيراد شحنات ضخمة من الكوكايين من سيراليون.
أظهرت الأدلة من الرسائل أن ديلكس كان ينسق جمع وتوصيل المخدرات من الفئة الأولى والنقود مع العديد من المتعاونين. ناقش أحد خيوط الرسائل إمدادات لا تقل عن ثمانية كيلوغرامات من الكوكايين. وتم القبض عليه في منزله في نوفمبر 2023 بعد تحقيقات مكثفة.
في المحكمة، جادل دفاع ديلكس بأنه كان متورطًا بشكل هامشي فقط وكان يتصرف تحت إشراف شريكه دارين سكوفيلد. وصف محاميه أفعاله بأنها استجابة يائسة للصعوبات المالية خلال فترة الإغلاق، مؤكدًا أنه لم يكن شخصية رئيسية في أي عصابة إجرامية منظمة.
عبر ديلكس عن ندمه العميق من خلال فريقه القانوني، معترفًا بالألم الذي تسببت فيه أفعاله لزوجته وأطفاله. وأشارت رسائل من الأصدقاء والعائلة إلى شخصيته الطيبة السابقة، ومساهماته في مجتمعه، وتفانيه كزوج وأب ومتطوع. كما خدم في الجيش وعمل في السكك الحديدية.
في الحكم، لاحظ القاضي إيان هاريس أنه على الرغم من سجل ديلكس النظيف السابق وصراعاته الشخصية، إلا أن تورطه في جرائم مخدرات خطيرة لا يمكن إنكاره. وأكد القاضي على الأضرار الأوسع التي يسببها تهريب المخدرات، وذكر أن ديلكس قد انخرط عن عمد وبشكل نشط في عملية إجرامية خطيرة.
في النهاية، اعترف ديلكس بالذنب في التآمر لتوريد الكوكايين وحكم عليه بالسجن لمدة ثمانية أعوام وثمانية أشهر. وبينما اعترف بندمه ووضعه في المجتمع، خلصت المحكمة إلى أن جرائمه كانت شديدة وتتطلب عقوبة كبيرة.
ADD A COMMENT :