هذا اللقب هو الأول في تاريخ الفريق منذ تأسيسه بصيغته الحالية، وجاء تتويجًا لموسم استثنائي تميز بالقوة والثبات. بعد سلسلة نهائيات متقاربة ومثيرة امتدت إلى سبع مباريات، أثبت الثاندر أنه الأجدر باللقب، في مشهد درامي طال انتظاره من قبل جماهير المدينة.
لم يكن طريق أوكلاهوما إلى التتويج سهلاً. فقد بدأ مشواره باكتساح فريق ممفيس في الجولة الأولى، ثم أطاح بحامل اللقب دنفر ناغتس في سبع مباريات، قبل أن يتجاوز مينيسوتا في نهائي المنطقة الغربية. أما في النهائيات، فدفعه إنديانا بيسرز إلى أقصى حدود المنافسة، لكن عمق تشكيلة الثاندر وصلابتها كانت الفارق في نهاية المطاف.
في المباراة السابعة، تألق شاي غلغوس ألكسندر مجددًا بأداء مذهل سجل خلاله 29 نقطة، وقدم 12 تمريرة حاسمة، و5 متابعات. هذا الإنجاز اختتم موسمه الاستثنائي الذي حصد فيه جائزة أفضل لاعب في الموسم، وأفضل لاعب في النهائيات، ولقب الهداف.
المباراة شهدت لحظة مؤثرة بخروج نجم إنديانا، تايريز هاليبورتون، مصابًا في الربع الأول، ما أثّر بشكل كبير على فريقه. ورغم المقاومة التي قدمها بيسرز، إلا أنهم لم يتمكنوا من مجاراة قوة أوكلاهوما الهجومية. وبدوره، أضاف جايلن ويليامز 20 نقطة، وساهم تشيت هولمغرين بـ18 نقطة، 8 متابعات، و7 صدات، محققًا رقمًا قياسيًا في مباريات النهائي السابعة.
هذا اللقب تتويج لعملية إعادة بناء طويلة بدأها المدير العام سام بريستي بعد رحيل الثلاثي التاريخي: كيفن دورانت، راسل ويستبروك، وجيمس هاردن. من خلال اختيارات ناجحة في الدرافت وصفقات مدروسة، استطاع بناء فريق شاب ومتوازن، يقوده نجم بحجم شاي غلغوس ألكسندر.
والآن، بينما تحتفل المدينة بأول لقب لها، ينظر أوكلاهوما سيتي إلى المستقبل بثقة، مع مجموعة من اللاعبين الواعدين الذين قد يقودون الفريق إلى المزيد من المجد في السنوات المقبلة.
ADD A COMMENT :