قدم العداء الجنوب أفريقي أداءً رائعًا في البطولة، حيث تأهل نيني بسهولة من نصف النهائي بزمن 44.20 ثانية، مؤهلاً تلقائيًا لسباق الميداليات المقرر يوم الخميس.
وعلى الرغم من كونه صاحب خامس أسرع زمن في نصف النهائي، إلا أن نيني يظل ثاني أسرع عداء لمسافة 400 متر عالميًا هذا العام بعد تحقيقه أفضل رقم شخصي له البالغ 43.76 ثانية في وقت سابق من الموسم، مما يجعله منافسًا قويًا على منصات التتويج.
وعن أدائه، قال نيني: “البقاء والتأهل هو اسم اللعبة. نجوت وتأهلت، وما زال أمامي جولة واحدة أخرى.” وفي الوقت نفسه، حلّ مواطنه ليث بيللي في المركز السادس في نصف النهائي بزمن 44.82 ثانية، ليخرج من المنافسة.
وأقر بيللي بقوة المنافسة وركز على الحفاظ على ثبات مستواه، قائلاً: “أنا بصحة جيدة، قوي، الأمور تعود للعمل بشكل جيد، وقد وجدت سباقي.” وأبدى رئيس ألعاب القوى في جنوب أفريقيا، جيمس مولوِي، تفاؤله، مشيرًا إلى التقدم الذي أحرزه الفريق ومعربًا عن ثقته في الفعاليات المقبلة.
أما الكينية فيث كيبيجون، فقد عززت مكانتها كأفضل عداءة متوسطة المسافة في العالم بفوزها بلقبها الرابع في سباق 1500 متر عالميًا. وعند سن 31، فازت كيبيجون أيضًا بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية متتالية في نفس الحدث، مما يظهر أن الأمومة يمكن أن تتوافق مع الأداء الرياضي على أعلى مستوى.
أنجبت ابنتها ألين في يونيو 2018، وتنسب نجاحها المستمر للتحضير الدقيق، والقوة الذهنية، والدعم القوي من مدربها وزوجها وفريقها.
ووصفت كيبيجون عودتها إلى المنافسة بأنها عملية تدريجية، مركزة على فقدان الوزن، والتدريب، واستعادة اللياقة القصوى بعد إجازة الأمومة. ومنذ أغسطس 2020، فازت في 20 من 21 سباقًا لمسافة 1500 متر المفضلة لديها، وأبدعت أيضًا في مسابقات أخرى مثل الميل، و3000 متر، و5000 متر. وقد أشاد مدربها باتريك سانغ بقدرتها على الجمع بين التحمل والسرعة، والحفاظ على انضباط كامل في التدريب والمنافسة دون شكاوى.
وعن مسيرتها، استذكرت كيبيجون بداياتها وهي تجري حافية القدمين في بطولة العالم الجامعية للعدو الريفي 2011، مؤكدة على دوافعها لمواصلة تحدي الحدود.
وفي عام 2023، حققت لقبها العالمي الثالث إلى جانب ثلاثة أرقام قياسية عالمية، بل وتحدت حاجز الميل الأربع دقائق، مما يعكس طموحها المستمر لإلهام الجيل القادم من الرياضيات النساء.
ADD A COMMENT :