تُشعل نجمة صاعدة الساحة البريطانية لألعاب القوى، واسمها أنابيل فاسوبا. هذه العدّاءة الصغيرة التي تعيش وتتدرب في مدينة بليموث، أذهلت مجتمع ألعاب القوى بعد أن أصبحت أسرع فتاة تحت سن 15 في سباق 200 متر بالمملكة المتحدة منذ عام 1989، محققة زمنًا قدره 24.02 ثانية، لتصبح في المرتبة الثالثة على الإطلاق في فئتها العمرية خلف البطلة الأولمبية كاثرين ميري وديان سميث. والأكثر إثارة للإعجاب أنها سجلت 11.79 ثانية في سباق 100 متر، لتصبح ضمن أسرع خمس فتيات في تاريخ بريطانيا لعمرها.
إن الصعود السريع لأنابيل يبدو مذهلًا، خاصة أنها بدأت التدريب الجاد قبل أكثر من عام بقليل فقط. يقول مدربها، إدواردز، إن التركيز في تدريبها انصب على تطوير التقنية أكثر من اللياقة البدنية. وأضاف: "لم نضغط عليها كثيرًا حتى الآن، الأمر كان تقنيًا بالأساس"، معبرًا عن دهشته من مدى التقدم الذي حققته رغم التدريبات الخفيفة نسبيًا. ورغم حداثة عهدها بالمضمار، فإن أداءها يلمّح لإمكانيات أولمبية حقيقية.
ولا يُعد من المفاجئ أن تكون أنابيل قد ورثت حب السباقات، فهي تنحدر من عائلة رياضية عريقة. والدها، أُولوسوجي فاسوبا، هو بطل العالم السابق في سباق 60 متر داخل القاعات، وفائز بميدالية برونزية أولمبية ضمن فريق التتابع 4×100 متر، وكان يحمل الرقم القياسي الإفريقي في سباق 100 متر بزمن 9.85 ثانية. أما والدتها نغوزي، فقد شاركت في أولمبياد أثينا 2004 مع فريق نيجيريا للتتابع 4×400 متر. يرى الوالدان في ابنتهما امتدادًا لموهبتهما، وربما حتى ما يتجاوز إنجازاتهما.
وتتذكر أنابيل بدايات اكتشاف موهبتها، قائلة: "كل شيء بدأ في يوم الرياضة في المدرسة الابتدائية، حين سألني الجميع لماذا أركض بهذه السرعة". واليوم، تحلم بالمشاركة في سباقات 100 و200 متر بالأولمبياد، وتتدرب بحماس وتركيز. وحتى شقيقتها الصغرى بدأت تلفت الأنظار، بعد أن كسرت مؤخرًا رقمًا قياسيًا مدرسيًا في الصف الثالث. ويحلم والدها بأن يرى يومًا ما ابنتيه تتسابقان معًا في فريق وطني للتتابع — استمرار حقيقي لإرث عائلي أولمبي.
ADD A COMMENT :