تستعد مدينة الصخور، أبوجا، لدخول التاريخ باستضافتها النسخة الثالثة من بطولة إفريقيا لألعاب القوى للناشئين تحت 18 وتحت 20 عامًا، حيث تم تسجيل رقم قياسي جديد بمشاركة 43 دولة و937 رياضيًا ومسؤولًا.
ومع اقتراب انطلاق الحدث بعد عشرة أيام فقط، تتجه أنظار القارة إلى أبوجا في ولاية أوغون، حيث تستعد المدينة لاحتضان نخبة من ألمع المواهب الشابة في إفريقيا، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 20 يوليو على أرض ملعب مشترك واحد – ملعب إم. كاي. أو أبيولا التاريخي – الذي سيكون مركزًا موحدًا لجميع الفعاليات، في تظاهرة تجمع بين الطموح والمنافسة والفخر الوطني.
النسخة الحالية بدأت بتحطيم الأرقام قبل انطلاق أول سباق، حيث تأكدت مشاركة 43 دولة بواقع 937 رياضيًا ومسؤولًا، وهو ما يمثل أحد أعلى معدلات المشاركة في تاريخ البطولة، ويؤكد أهمية ألعاب القوى للشباب كركيزة أساسية لتنمية الرياضة في القارة.
وفي إطار الاستعداد لاستضافة الدورة الـ22 من المهرجان الرياضي الوطني، خضع ملعب إم. كاي. أو أبيولا لتجديدات كبيرة شملت إعادة تأهيل مضمار الجري، وتحسين مرافق الإعلام واللاعبين، إلى جانب تحديث البنية التحتية لتتماشى مع المعايير العالمية. وقد أيد الاتحاد الإفريقي لألعاب القوى (CAA) اعتماد الملعب بعد جولات تفتيش دقيقة، وأشاد بالجهود المبذولة من السلطات الوطنية والولائية.
ويتماشى هذا الحدث مع رؤية لجنة الرياضة الوطنية، حيث لعب الرعاة والشركاء دورًا مهمًا في التخطيط للبطولة، ومن بينهم مصلحة الضرائب الفيدرالية (FIRS)، وبنك الصناعة (BOI)، وشركة LEDCO. وتواصل اللجنة الوطنية تأكيد قناعتها بأن الرياضة تمثل أداة فعالة لتفعيل طاقات الشباب، وتعزيز الهوية الوطنية، وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ومع اقتراب موعد الحدث، امتلأت فنادق أبوجا بالمشاركين والزوار، في حين يستعد المتطوعون المحليون، وفرق الأمن، والأطقم الطبية لضمان سير البطولة بسلاسة وكفاءة. وقد أكد المنظمون أن أبوجا جاهزة تمامًا لاستضافة بطولة ناجحة وآمنة وملهمة.
ومع دخول العد التنازلي لأيامه الأخيرة، يتصاعد الحماس في جميع أنحاء القارة. مدينة واحدة، ملعب واحد، وحلم مشترك – النسخة الثالثة من بطولة إفريقيا للناشئين تحت 18 وتحت 20 عامًا تعد بأن تكون حدثًا فارقًا في مستقبل الرياضة الإفريقية.
ADD A COMMENT :